ذكر تقرير إعلامي أن الاطباء يبحثون حاليا إمكانية استخدام عقار «الفياغرا» كعلاج للسكتة الدماغية بعد أن أثبتت التجارب المخبرية أن العقار المستخدم لتحفيز فحولة الرجال يمكن أن يحسن الذاكرة ويساعد على شفاء الخلايا المصابة والاوعية الدموية. وقالت شبكة «سي إن إن» الاخبارية إن الدراسة التي يجريها «مستشفى هنري فورد» في ديترويت، ستركز على مدى تأثير «الفياغرا» على الاشخاص الذين أصيبوا بنوع محدد من السكتات الدماغية التي يسببها انسداد الشرايين. ويسبب هذا النوع من السكتات الدماغية، والذي يصاب به قرابة90 في المئة من 700 ألف حالة إصابة في الولاياتالمتحدة سنوياً، عاهات دائمة وربما يفضي إلى الوفاة. وستضم دراسة «مستشفى هنري فورد» وهي في مراحلها الاوليحوالي 84 مريضاً تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشرة والثمانين ويعانون من مضاعفات طفيفة إلى متوسطة خلال الايام الاولى الثلاث من الاصابة بالسكتة. وسيتناول سبع من المجموعة إبان فترة الدراسة جرعات من تتفاوت ما بين 25 إلى 150 ميللجرام. علماً أن الجرعة التقليدية لتحسين الاداء الجنسي لا تتفاوت الخمسين ملليجرام. وأثبتت التجارب المخبرية أن «الفياغرا» ساعد على تطوير القدرات الذهنية وحفظ التوازن بين القوارض المصابة بسكتات دماغية. وفي هذا السياق قال مايكل شوب، رئيس الابحاث العصبية بمستشفى هنري فورد إن التجارب أثبتت أن العقار يؤدي لنمو خلايا جديدة وأوعية دموية جديدة وتطوير الموصلات الكهربائية بالقرب من المواقع التالفة في الادمغة. وأضاف شوب قائلا «تعلمنا في المدارس بأننا نولد بعدد معين من خلايا المخ.. لكننا اكتشفنا الان أن العضو بلاستيكي للغاية وقادرعلى إعادة التشكيل. ويأتي الكشف الجديد بعد أن وجد الباحثون في الاونة الاخيرة أن الفياغرا تلعب دورا في إعادة القلوب المتضخمة مرضيا إلى حجمها الطبيعي. كما وجد الباحثون أن الفياغرا تعمل على معاكسة نمو عضلات القلب الشاذ مستعيدا عمل القلب الطبيعي، وذلك بحسب ما تبين في تجارب أجريت على فئران لديها تضخم في القلب. وبينت الدراسة أن شفاء القلب المتضخم حدث بشكل كامل بعد تطبيق العلاج بالفياغرا لمدة أسبوعين على الفئران. كما ظهر أيضا أن الفئران التي أعطيت جرعات الفياغرا بكمية مماثلة للمستخدمة بين البشر كانت نسبة تطور ضخامة القلب لديها أقل بالنصف تقريبا.