تتداول معلومة في الإنترنت، مفادها أن أحد الأندية السعودية والذي قد صدرت بحقه عقوبة منعه من تسجيل أي لاعب محترف أجنبي، نتيجة عدم التزامه بحقوق مادية للاعبين ومدربين أجانب ومماطلته بالإيفاء بحقوقهم، في فترات سابقة، كان آخرها - وقاصمة الظهر - ما حدث للاعب البرازيلي كاريوكا. وتشير المعلومة الجديدة التي تتداول في الإنترنت من أن نادي النصر الذي وجهت له شكوى من قبل اللاعب البرازيلي لدى الفيفا، قد تسببت ممانعته في سداد مستحقاته وتسويقه - حسب وصف المعلومة - إلى صدور قرار من الفيفا يقضي بإلغاء نتائج الفريق للموسم الراهن وهبوطه للدرجة التالية بالتنسيق مع الاتحاد المحلي حسب لوائح العقوبات في الفيفا، وليس الاكتفاء فقط بمنعه من تسجيل محترفين أجانب لنفس الموسم. وتشير المعلومات الإنترنتية إلى تحذير الخبير القانوني السويسري «ميشيل زيزوفيتش» للأندية السعودية من العقوبات التي ستتخذ بحقها متى ما تأخرت وماطلت وتكررت مشاكلها مع المدربين واللاعبين المحتروين الأجانب والمحليين، ولا تنتظم في إيفاء شروط عقودها معهم، حيث إن لدى الفيفا آلية محددة تقيم أوضاع وتعاملات الأندية التي ترد شكاوى بحقها بطريقة النقاط والتي قد تتسبب في شطب نتائج الأندية المخالفة ومنعها من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، بل وهبوطها إلى الدرجة التالية. الصحافة الرياضية تداولت تأكيدات ميشيل زيزوفيتش من أن العقوبات هذه تصدر من قبل لجنة اللاعبين المحترفين بالفيفا في حق أي ناد لا يلتزم بسداد حقوق اللاعبين والمدربين المحترفين، وقد استشهد بقضية نادي النصر السعودي واللاعب البرازيلي كاريوكا. المعلومة الإنترنتية، تشير إلى أن نادي النصر قد استوفى مدة الفرصة الزمنية التي حددت له في قضية كاريوكا فيما يتعلق بسداده المستحقات الخاصة بحقوق اللاعب مما اقتضى إصدار توصية ملزمة للاتحاد المحلي بمنعه من تسجيل لاعبين محترفين أجانب و(محليين) على حد سواء، إلى جانب هبوطه للدرجة التالية. ما سبق فحوى رسائل عديدة بعث بها متابوين رياضوين كرويون، كثيراً منهم مشجعين للنادي العريق النصر، يسألون، ويستفسرون عن حقيقة (الموضوع). ومع الأسف، أقولها للاخوان الكرام: ليس السائل أعلم من المسؤول! وأنا مثلهم، لن نجد جميعاً قناة للتواصل والمعلومة تجيب على استفهاماتنا، وفضولنا، وتعطينا (الخبر اليقين). فلا اتحاد الكرة لديه جهازاً معنياً بالإجابة والتحاور والتبادل مع جماهير الكرة، من خلال موقع الإنترنت - مثلاً -. لهذا أنصح الاخوه في التوجه إلى موقع الفيفا على الشبكة الإنترنتية، فمنهم سيعرفون (الحقيقة) وكامل (القصة)، فهم يحترمون ويعترفون بوجود وقيمة وحقوق جمهور الكرة.. أياً كان. طبعاً.. صفحات الكرة الرياضية، قد باتت تغص بحشود كوكبة الصحافيين المحسوبين على اللون الأصفر تشجيعاً وضوضاء، حتى باتت الغالبية الكبرى من هذه الصفحات ذات لون أصفر.. براق «تطمطم» ما يطلب منها طمطمته، وترتب ما يراد منها ترتيبه وتجهيزه.. والتمهيد له.. وحسب اتجاه الريح.. أما مهمتها الرئيسة فهي ملاحقة وتعقب «هادم اللذات» وممارسة (كامل الدور) و(الواجب) بحقه.. تلطيخاً وتخطيطاً، فيما «النادي الشعبي» - يزداد جماهيرية بمقدار ازدياد بطولاته متفرغاً لشؤونه، ولا دخل له في الآخرين وبشؤونهم، ومراقبتهم، ووضع العراقيل أمامهم.. لا من قريب، ولا من بعيد. أفكار السلوه طرح الزميل المحترم حمود السلوه رؤية في الاحتراف في مقالة نشرها في عموده (الرأي الآخر)، جديرة بالتأمل، والمناقشة من قبل جهات الاختصاص، المسؤولة عن الاحتراف الكروي في المملكة، لما فيها من أفكار يا حبذا لو تتم مناقشتها ومطارحتها بكل علمية، وترحيب بالآراء والمرئيات، والثقة بما لدى الآخرين من أفكار، وإفساح المجال أمامهم للمشاركة في صنع الواقع الرياضي، والمساهمة في تكوين قراراته وهند سة أحواله. وعدم الركون لدائرة صغيرة، يقتصر تداول الشأن الرياضي ومستقبلياته وقراراته على ما تمتلكه من مخزون معرفي ورؤى سيظل محدوداً وغير قادر على استيعاب ورصد ومواكبة المتجدد والمتغير في كامل الدائرة الرياضية الكبرى.. محلياً ودولياً.