أثار المصري، حسام غالي، المحترف في صفوف النصر السعودي أزمة فعلية بين العالمي والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بسبب انتقاله لصفوف العالمي بداية من فترة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي قادما من توتنهام الإنجليزي. وأرغم مسؤولو الفيفا النادي السعودي بسرعة سداد مبلغ مليون يورو لنادي توتنهام، وذلك نظير حق التدريب والمساهمة التضامنية بعد شراء نادي النصر عقد المحترف السابق من صفوف النادي الإنجليزي، وذلك عبر خطاب عاجل أرسله الفيفا للاتحاد السعودي لكرة القدم. وذكرت تقارير صحفية، أنه يحق للنادي الذي يملك عقد اللاعب المحترف، والذي يقل عمره عن 23 سنة، أن يحصل بعد بيع عقد اللاعب حقوق الرعاية أو ما يسمى بالتنشئة، ولا بد من الاعتراف أن مثل هذه الخطوة لا بد أن يكون فيها اتفاق مسبق قبل توقيع العقد يجمع الأطراف الثلاثة، ناديه القديم والجديد واللاعب. وعلى الرغم من أن غالي يبلغ من العمر 27 عاما إلا أن المشكلة تتمثل في خوضه تجربة الاحتراف من النادي الأهلي المصري وهو صغير السن متجها إلى فينورد الهولندي، وتم توقيع عقود رعاية خاصة به وتم إتباع النظام نفسه عند احترافه بإنجلترا في ناديي ديربي كاونتي وتوتنهام، إلا أن إدارة النصر لم تدفع حق الرعاية الخاص بغالي فور خوضه تجربة الاحتراف في صفوفه. وأشار الخبير القانوني خالد أبو راشد إلى أن صيغة الخطاب المرسلة من قبل الفيفا لا بد أن تكون بصورة واضحة خشية ألا يكون هناك ممسك قانوني أو ثغرة غير واضحة، ولا بد من الرجوع لحيثيات القرار الصادر التي بنى عليها الفيفا حكمه ومن ثم تتضح الصورة والرؤية القانونية قبل الاستعجال، سواء كان لا بد من الاعتراض أم من التنفيذ. فيما كشف محام سعودي، إلى أن مشكلة النصر مع كاريوكا لا تزال عالقة في أذهان "الفيفا" جراء العقوبة التي صدرت بحق النصر على خلفية الشكوى التي تقدم بها المحترف البرازيلي السابق، مضيفا أن لدى الفيفا خلفية بكل المشاكل التي تصدر بحق الأندية سواء كانت سعودية أم أجنبية. وطالب المحامي الإدارة النصراوية بالكشف عن خطاب الفيفا لمعرفة المطالب الموجودة فيه، فإذا كان ملزما فيجب على الإدارة أن تدفع المبلغ المطلوب أو تقدم استئنافا بهذا الشأن. وشدد على أنه في حال كون القرار ملزما فيجب على الإدارة النصراوية أن تدفع المبلغ المطلوب، وإذا لم تدفع فإنها معرضة لعقوبات متدرجة؛ مثل الإنذار، أو سحب نقاط من الفريق في الموسم المقبل، أو الهبوط للدرجة الأدنى من المسابقات المحلية، مع عدم استقطاب لاعبين أجانب حتى يتم سداد المبلغ المطلوب.