أشاد وزير الشؤون الاجتماعية في فلسطين الدكتور محمود العباسي بالموقف السعودي الثابت من القضية الفلسطينية والذي لم يتبدل مع تصاعد وتفاقم الأوضاع الداخلية. وقال في تصريح ل "الرياض" وهو في طريقه إلى فلسطين قادماً من العريش تعجز الكلمات عن تقديم الشكر والثناء لموقف المملكة والذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين وفي أحلك الظروف نجد المملكة قيادة وحكومة وشعباً في مقدمة الدول والشعوب التي تعلن موقفها السياسي والإنساني لصالح قضيتنا وبدون مزايدات هذا هو الموقف العربي الذي لم يتزحزح منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي واليوم تقف مملكة الإنسانية مع الشعب الفلسطيني في غزة في محنتهم وتدعمهم سياسياً وإنسانياً بإيصال المساعدات ونقل الجرحى لمعالجتهم. تلك المواقف لن ينساها أهل فلسطين وستبقى شاهداً على مر التاريخ. وأضاف ل "الرياض" أناشد من خلال جريدتكم "الرياض" العالم العربي والإسلامي والدولي بمساعدة أهالي غزة إنهم بحاجة إلى ما بين 700- 1000شاحنة مواد غذائية وطبية يومياً وما يصل إليهم لا يتعدى 10% من احتياجاتهم الملحة فالمساعدات الحالية لا تكفي بأي حال من الأحوال. وعن معبر رفح المصري وما يشاع حول تعطيله للمساعدات وحركة المرور قال العباسي هذا كلام هراء ولا صحة له والمعبر مفتوح من أول يوم والعراقيل تأتي من الجانب الإسرائيلي وحماس الذين يعطلون خروج الجرحى مما اضطر الأخوة في مصر للمخاطرة من إدخال سيارات الإسعاف إلى غزة لنقل الجرحى تحت وابل القنابل الذي تشاهدونه يومياً. وحمّل الانقسام داخل البيت الفلسطيني السبب في تداعي الضعف ودعا إلى الوحدة الوطنية التي نادى بها الرئيس الفلسطيني والتي من شأنها حل الإشكاليات وإيجاد دولة قوية. هذا وكان معبر رفح شهد يوم أمس إطلاق قذائف بالقرب من رفح وعلى مقربة من الحدود المصرية والتي تستهدفها إسرائيل لتدمير الأنفاق كما تدعي وتفرغ الصحفيين لرصد الطائرات الحربية الإسرائيلية وهي تفرغ قنابلها التي يهتز لها مبنى معبر رفح عدة مرات في اليوم الواحد. ورغم قوة وشراسة القصف دخلت ظهر أمس إلى غزة 25سيارة إسعاف لإخراج الجرحى الفلسطينيين من مستشفى الشفا في غزة إلى العريش في مصر وهذه المرة الثانية التي تدخل سيارات الإسعاف المصرية إلى غزة. ومن ناحية أخرى قدم عدد من الصحفيين والهيئات الإعلامية شحنة من الكميرات وأدوات التصوير والأحبار والأوراق والأقلام وأجهزة الفاكسات دعماً للصحفيين الفلسطينيين في الداخل فيما تم دخول 200طن من المواد الطبية والإغاثية ولا زال هناك أكثر من 200شاحنة بمختلف المقاسات تنتظر الدخول إلى معبر رفح لإيصال حمولتها وتسليمها للجانب الفلسطيني في الوقت الذي يبذل الجانب المصري على المعبر جهوداً جبارة لمواجهة الضغط الكبير الذي حوّل المعبر المخصص للأفراد إلى معبر لنقل المؤن والمستلزمات الإغاثية.