قام وفد طلابي من كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود برئاسة الدكتور بكر محمد برناوي بزيارة للهيئة العامة للسياحة والآثار أطلعوا خلالها على رؤية وبرامج الهيئة وتوجهاتها في تنمية صناعة السياحة الوطنية وقطاع الآثار. ورحب عبدالله الجهني نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالدكتور بكر برناوي عضو هيئة التدريس بكلية السياحة والآثار وطلابه. وتحدث الجهني في كلمته عن جهود الهيئة في تحفيز بيئة الاستثمار، وبرامجها المعنية بتشخيص معوقات الاستثمار، و تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي، وتطوير الوجهات السياحية، لافتاً إلى أن الهيئة تستعد لإقامة الدورة الثانية من ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي.وقال بأن الهيئة تولي المنتجات السياحية اهتماماً كبيراً "أطلقت الهيئة برنامجاً لمساندة وتطوير الفعاليات السياحية، وروزنامة للفعاليات السياحية، وهي تساهم بشكل فعال في تنظيم المهرجانات الرئيسة، كما تعمل على تطوير نشاط تنظيم الرحلات السياحية". وتحدث الدكتور عبدالعزيز الهزاع حول المشروع الوطني لتنمية السياحة الوطنية (ياهلا) وبين أن 11% من مجموع القوى العاملة على مستوى العالم يعملون في قطاع السياحة، أو ما مجموعه 250 مليون شخص، وذلك حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية. وأضاف بأن 6% من إجمالي الناتج العالمي يأتي من السياحة، وأن قيمة صادرات صناعة السياحة تبلغ 10% "السياحة من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، وهناك فرص كبيرة للاستثمار السياحي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". وقال الهزاع بأن قطاع السياحة بالمملكة واعد لخريجي كليات السياحة والآثار، مشيراً إلى أن هناك فرصاً أخرى للابتعاث، حيث وفرت الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي 150 فرصة ابتعاث خلال 1429ه. ودعا المهندس عبدالرحمن الركبان (إدارة التراخيص والجودة) الطلاب للعمل في صناعة السياحة، كمرشدين سياحيين أو منظمي رحلات السياحية مؤكداً بأن العاملين في هذا القطاع يحققون عوائد مجزية. وذكر بأن الهيئة بدأت في الترخيص والرقابة على قطاع الإيواء ومكاتب السفر والسياحة بعد موافقة مجلس الوزراء. وهي ترخص كذلك لشركات تملك الوحدات العقارية (التايم شير) وتمنح رخصاً للمرشدين السياحيين الذي بلغ عددهم 88 مرشداً. إلى ذلك كشف الدكتور حسين أبو الحسن مستشار قطاع الآثار والمتاحف عن خمسة عشر مشروعاً في المسح والتنقيب ستعمل الهيئة على تنفيذها خلال 1430ه، وأشار إلى أن قطاع الآثار والمتاحف يسعى خلال هذا العام أيضاً إلى تطوير العروض المتحفية في قصور الملك عبدالعزيز، وتطوير المتحف الوطني بالرياض فضلاً عن تطوير المتاحف المحلية الستة وإنشاء خمسة متاحف إقليمية جديدة في الباحة وعسير والشرقية وتبوك وحائل. معرباً عن أمله في أن يجد طلاب كلية السياحة والآثار فرص عمل في هذه المتاحف وأضاف بأن الهيئة أعدت خطة لحماية ومراقبة المواقع الأثرية.