فاصلة : "لا توضع الحلقات الذهبية في كل الآذان المثقوبة" - حكمة عالمية - * لم أجرب في حياتي أن اركب الباص حتى في أسفاري السابقة ربما لاني لم أكن مضطرة إليه، لكن لا يمكن أن تعيش في دولة غربية للدراسة دون أن تجرب أن تنتظر في محطة الباص وتركض إليه لأنه لن ينتظرك وتقف في طابور لتركب وتنتظر في طابور اخر لتنزل عنه الا إذا كنت مثل معظم السعوديين هنا في مانشستر يبدأون معيشتهم بشراء سيارة وهي فعلا مفيدة خاصة في الأيام الباردة جدا. في الباص تضطر للوقوف إذا لم تجد مقعدا فقط إن كنت كبيراً في السن أو بصحبة طفل فيمكن أن يتخلى الآخرون لك عن مقعدهم . وعليك أن تقبل هذا الذي بجوارك مهما كان اعني برائحة ملابسه التي لم تغسل ربما منذ اشهر دون أن تتذمر وإلا اخرج من الباص وانتظر باصا آخر لا تعرف من فيه . من المفارقات في الباص أن سائق احد الباصات أوقف الباص ليصعد الطابق الثاني ويطلب من اثنين من المراهقين أن يخرجوا قوارير الشراب من الباص لأن القانون يمنع الأكل والشرب فيه، كما أن سائق احد الباصات توقف في منتصف الطريق ليطلب من اثنتين من النساء ترك الباص لأن صراخ أطفالهما سبب ازعاجا متواصلا للركاب. أحببت تجربة الباص لأولادنا لأنهم من خلالها سيودعون الرفاهية في الانتقال من مكان إلى آخر عبر السيارة والسائق. في الباص دروس عدة كاحترام النظام ودقة المواعيد وتقبل الأخر والصبر وأمور عدة كثيرة لا يمكن تعلمها لو لم تركب الباص يوميا في تنقلاتك كمغترب في مدينتك.