أوضح الفلكي خالد بن صالح الزعاق أن البرودة التي شهدتها معظم المناطق هذه الأيام وتدني درجة الحرارة إلى معدلات حرجة أدت إلى تضرر المخلوقات والنباتات.. وقال: من المعروف ان موسم بداية «العقارب» يتسم بالبرودة المباغتة لكن مدتها لا تتجاوز ثلاثة أيام غالباً إلا أن تلك الموجة الباردة مكثفت طويلاً وهذا غير معهود ولم يحصل أن مكث البرد بهذه الصورة وفي هذا الوقت من الزمان منذ فترة زمنية طويلة تصل إلى عقود وهذه الموجة ترجع إلى العواصف الثلجية التي ضربت روسيا وأوروبا، وانتقل تأثير المرتفع السيبيري والأوروبي مما زاد من حدة البرد والصقيع وتزامن ذلك مع دخول موسم العقارب وهذا الموسم ينقسم إلى عقرب السم لأن بردها يقتل كما يقتل السم وعقرب الدم لأن بردها يدمي ولا يقتل وعقرب الدسم لأنها في موسم الربيع. والمعتاد أن المملكة خلال موسم العقارب تسيطر عليها كتلة هوائية قارية باردة جافة تتقدم نحوها من أواسط آسيا ومن هضبة إيران فتسبب ارتفاعاً في الضغط الجوي وانخفاضا في درجة الحرارة وصفاء وجفافاً في الجو وقد يتشكل الصقيع خاصة في الأجزاء الشمالية من البلاد بسبب انخفاض درجة الحرارة ومن الملاحظ أن العواصف الثلجية التي تجتاح المناطق الأرضية في فصل الشتاء تشتد مع الدورة الشمسية. ويشير الزعاق إلى أن هناك تغيرا ملحوظا في نوع الطقس عبر السنين محلياً وعالمياً ويعود ذلك إلى ملوثات البيئة علاوة على دورات الطقس إلا أن هذه الأسباب ينقصها التأكيد إذ أن معظم بلدان العالم لا يوجد فيها سجلات للطقس في العقود الماضية.