أوضح الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن موجة الاستقرار والدفء التي عاشتها معظم أجواء المملكة خلال الأيام الماضية ناتجة عن هبوب منخفض قادم من الجنوب، تمثل في هبوب رياح جنوبيةشرقية مشبعة بالرطوبة نتيجة مرورها على مسطحات الخليج المائية كادت السماء أن تمطر على بعض من مناطق الوسطى لولا تدخل الرياح الشمالية الخفيفة التي عملت على تشتيت التجمع السحابي، مشيرا إلى أن اليوم سيبدأ نظام آخر في الطقس مهيأ لتكاثر الغيوم ومن المتوقع أن تهجم علينا موجة برد في أواخر أيام الشبط خلال الأسبوع القادم إيذانا ببداية موسم العقارب التي ستحل يوم الجمعة 11 صفر التي تسمى بعقرب السم، وسميت بذلك لأن بردها يقتل كما يقتل السم وبردها ناتج من هبوب الرياح الشمالية الغربية المتمثل في مرتفع جوي قادم من الشمال في جنوب الهضبة التركية وبلاد الشام ذات صقيع مؤذ وهذه البرودة مصدرها المناطق الثلجية في سيبيريا. ومما تجدر الإشارة إليه أن هناك تغيرا ملحوظا في نوع الطقس عبر السنين محليا وعالما فلم نعهد استمرار الدفء في النجم الثاني من الشبط لمدة أسبوع ويعود ذلك إلى ملوثات البيئة علاوة على دورات الطقس، إلا أن هذه الأسباب ينقصها التأكيد إذ إن معظم بلدان العالم لا يوجد فيها سجلات للطقس في العقود الماضية.