أشار عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث الفلكي الدكتور خالد صالح الزعاق إلى أن فصل الربيع دخل معظم أجواء المملكة، محذرا من موسم \"عقرب الدم\" الذي سيحل على المملكة مطلع الأسبوع القادم وتتسم أجواؤه ب\"القاتلة\" بسبب اختلال الأجواء وليس بسبب برودة الطقس، ويتكون الموسم من ثلاث مراحل هي عقرب السم وعقرب الدم وعقرب الدسم وتستمر لمدة 13 يوما لكل عقرب بمجموع 39 يوما انتهى منها عقرب السم حتى الآن. وأكد الزعاق بأن هذا الموسم يتسم باعتدال درجة حرارته مع زيادة في معدلات الرطوبة قائلا: \"إن برودة موسم العقرب تتوقف على درجة إحساس الجسم وليس على انخفاض درجة الحرارة، حيث إن درجة الإحساس أهم من درجة الأجواء وهي التي تتوقف عليها الحياة فإحساس الأجسام يتوقف على درجة حرارة الجو وسرعة الرياح والرطوبة، فإذا انخفضت درجة الحرارة وتحركت الرياح وقلت الرطوبة أو ارتفعت الحرارة وسكنت الرياح وزادت الرطوبة أصبح الجو قاتلا\". وأوضح الزعاق أن درجة حرارة الأجواء إذا كانت صفر وبلغت حركة الرياح 2 كلم في الساعة وارتفعت نسبة الرطوبة إلى 20% من شأن ذلك جعل درجة الحرارة المحسوسة 10 درجات تحت الصفر، كاشفا أن سبب وفاة أعداد كبيرة في أوروبا رغم اعتدال درجات الحرارة المحسوبة لديهم يعود لهذا الأمر. وبين الزعاق أن هذا الموسم يتسم بالاعتدال السائد خلال الصباح، وارتفاع الحرارة إلى المعدلات الصيفية خلال الظهيرة، والبرودة المعتدلة خلال الليل، مؤكدا أنه لا يخلوا من هجمات البرد المباغتة مع الخلخلة الطقسية إذ انها مرحلة انتقالية بين فصل الشتاء البارد إلى فصل الربيع الممتع، ونتيجة لهذا تحدث تناطحات جبهية يتولد عنها الغبار نتيجة التمازج بين فصل وآخر، حيث نلاحظ فارقا حراريا كبيرا بين الليل والنهار. وأكد الزعاق أن هذا الموسم يزيد من نظارة الربيع وتتفتح أزهاره وتنتشر الهوام والحشرات على نطاق واسع وخاصة الفياض وأماكن تواجد الربيع، مضيفا أن نهاية هذا الموسم تتسم بالعنف المناخي من غبار وأتربة وأمطار غزيرة. وأضاف الزعاق أن موسم أمطار هذا العام تجاوز المعدلات المعهودة في بعض مناطق المملكة كأمطار جدة وبعض أمطار المنطقة الوسطى، مرجعا ذلك لنهاية الدورة المناخية المتوسطة التي تعيشها المملكة والتي تمتد من 35 إلى 40 سنة تقريبا، حيث إن مدينة جدة استقبلت آخر موسم أمطار بمثل هذه الغزارة في شهر نوفمبر عام 1969، وبلغت في حينها 96 ملم.