هبطت الأسواق الأمريكية في نهاية تعاملاتها ليوم الجمعة بنسب متوسطة بعد صدور بيانات سلبية وفي مقدمتها ارتفاع معدلات البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 15 عاما لتصل إلى 7.2% نتيجة فقدان سوق العمل الأمريكي 524.000 وظيفة في القطاعات غير الزراعية. كما أعلنت شركة بوينج والتي تتنافس مع إيرباص الأوروبية على صدارة قائمة أكبر مصنعي الطائرات التجارية في العالم أنها ستستغني عن 4500 عامل في وحدتها للطائرات التجارية هذا العام وهو العدد الذي يمثل 7% من مجموع العاملين. وتعكس هذه البيانات التدهور المستمر في الاقتصاد الأمريكي والذي سيلقي بظلاله على الأسواق المالية التي حاولت مع مطلع هذا العام أن تقلص جزءا من خسائرها. مؤشر داو جونز الصناعي: تحدثنا في تحليل الأسبوع الفائت عن مستوى 9062 الذي يمثل 23% فيبو من الموجة الهابطة، ولم ينجح مؤشر الداو خلال الأسبوع الفائت في الإغلاق أعلى من هذا المستوى بالرغم من تجاوزه خلال تداولات الثلاثاء ليتراجع ويغلق أدنى منه. حيث أدى عدم النجاح في تجاوز هذه المقاومة إلى تراجع المؤشر بشكل حاد بقية أيام الأسبوع خصوصاً خلال تداولات الأربعاء التي شهد معها موجته الهابطة الأعنف ليشهد بذلك أقوى هبوط أسبوعي له من شهر ونصف ويتضح من الرسم خروج مؤشر داو جونز عن مساره الصاعد ليستهدف بذلك مستوى 8364 مروراً بنقطة الدعم 8478 التي تمثل 38% فيبو من الموجة الصاعدة. بينما يمثل مستوى 8712 نقطة إعادة اختبار للمسار الصاعد المكسور والتي يمثل الوصول لها والعودة منها تأكيداً للمسار الهابط. بينما يمثل اختراقها عودة للإيجابية مجدداً. مؤشر ناسداك: بالرغم من هبوطه الحاد خلال تداولات الجمعة إلا أنه لم يخرج عن مساره الصاعد لتبقى النقطة 1560 دعماً لهذا المسار خلال تداولات الأسبوع القادم حيث أن كسرها يعيد المؤشر حتى مستويات 1493، وفي المقابل فإن النقطة 1617 تمثل أبرز المقاومات حيث أنها تمثل قمتين ليومين متتاليين، تليها الفجوة الهابطة عن مستوى 1636. مؤشر ستاندرد آند بورز: خرج هو الآخر عن مساره الصاعد وأغلق أدنى من هذا المسار وذلك بإغلاقه بالقرب من أدنى مستوى له خلال تداولات الجمعة وبالتالي أدنى مستوى أسبوعي. وبناءً على هذا الكسر فإنه يستهدف مستوى 857هبوطاً بينما تعتبر النقطة 900 نقطة اختبار المسار الصاعد المكسور.