قال الدكتور صالح العمرو رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر والمعرض التقني الخامس إن استمرار تنظيم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للمؤتمر كل سنتين يأتي رغبةً في مواكبة التطورات الدولية في المجالين التقني والمهني، إذ يمثل المؤتمر إحدى قنوات العلم والمعرفة التي لها أثرها واحتياجها في مسيرة التنمية في بلادنا. وذكر أن المؤتمر الذي تنطلق فعالياته الاحد المقبل برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز " حفظه الله " يهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجالات التدريب التقني والمهني والهندسة التقنية وتبادل الخبرات ومعرفة أبرز الاتجاهات العالمية التي تساعد على تطويره وتقوية الصلات بين مؤسسات التدريب وقطاعات العمل. وأضاف أن مشاركة عدد من العلماء والمفكرين والباحثين من مختلف دول العالم يؤكد على حيوية موضوع المؤتمروأهميته ، كما يؤكد على أن التدريب التقني والمهني أصبح في كثير من دول العالم في مقدمة أولويات التنمية وذلك لدوره في استقطاب فئات من الشباب الباحث عن مستقبل وظيفي وعملي مرموق ، ولهذا فإن دور التدريب التقني والمهني في المملكة يسير في هذا الاتجاه حيث تتوسع برامج التدريب والتأهيل على كافة المستويات وتستقطب أعداداً كبيرة من الشباب السعودي الطموح ، كما أن فرص التوظيف في سوق العمل بالمملكة للخريجين من هذه البرامج سوف تسهم في إنجاح مسارات التدريب كافة. وذكر الدكتور العمرو أن المؤتمر سيطرح في حلقات النقاش والجلسات العلمية المختلفة العديد من القضايا الحيوية، ونتوقع - بإذن الله - أن تسهم المناقشات في بلورة العديد من الرؤى المستقبلية للتدريب التقني والمهني. كما ذكر أن المعرض التقني المصاحب للمؤتمر سيقدم فرصة للشركات والمؤسسات الوطنية في عرض المستجدات التي تسهم في إنتاجها وتطويرها على مستوى المملكة إضافة إلى توسيع قاعدة التعاون بين مؤسسات التدريب وشركات الإنتاج والتصنيع في المملكة حيث سيتمكن المختصون والمعلمون والطلاب من المناقشة والتحاور مع المسؤولين في قطاعات العمل التي تشارك في المعرض والاطلاع على آخر المستجدات التقنية المتوفرة في السوق. وتمنى العمرو أن يحقق المؤتمر نجاحاً يوازي الدعم الكبير الذي يحظى به التدريب التقني والمهني في المملكة ، وأن يواكب هذا المستوى الرعاية التي حظي بها في دوراته السابقة وشرف بها في دورته الحالية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبالعزيز حفظه الله.