أمر وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمس لتسهيل إقامة ما وصفه "ممر إنساني" إلى سكان القطاع الذين يتعرضون لعدوان همجي منذ 12يوماً. ويخضع قطاع غزة للحصار الجائر منذ قرابة عام ونصف العام. وبدأت (إسرائيل) قصفه في 27كانون أول (ديسمبر) الماضي بحجة الرد على الهجمات الصاروخية التي يشنها مقاومون فلسطينيون من القطاع بعد انتهاء التهدئة في التاسع عشر من الشهر الماضي، فيما تؤكد كل المؤشرات أن العدوان الإسرائيلي مبيت منذ فترة طويلة. واتهمت جماعات الإغاثة الدولية (إسرائيل) بالتسبب في كارثة إنسانية في غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر وقف إطلاق النار أمس لمدة ثلاث ساعات، لتمكين سكان قطاع غزة من التزود بالغذاء والمواد الأساسية وذلك من الساعة الواحدة بعد الظهر حتى الرابعة عصراً. وقالت مصادر عسكرية انه وفي حال لم تلتزم (حماس) بوقف إطلاق النار المذكور فإن الجيش لن يتردد في الرد". ووفقاً للمصادر ذاتها فقد اتخذ قرار وقف إطلاق النار بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال اجتماعات أمنية فتح (ممر إنساني) لإدخال المواد الأساسية "لمنع حدوث أزمة إنسانية في القطاع" - على حد تعبير مجرم الحرب الإسرائيلي وكأن ما يحدث في غزة جراء العدوان والحصار ليس كارثة إنسانية. وسيجري وفقاً لنظام الممر فتح مناطق محددة في القطاع ولفترة محددة يستطيع خلالها الفلسطينيون التزود بالمواد الأساسية.