قرأنا في هذه الجريدة يوم الأحد الماضي عنوان خبر محلي يقول : "القبض على وافد يعمل حارسا لأحد المساجد يؤوي الخادمات لامتهان القوادة" ومفاد الخبر، والذي لا أشك أنه الخبر "الأكثر قراءة في ذلك اليوم" أن أفراد الهيئة فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي البطحاء وسط الرياض قبضوا على وافد يعمل حارساً لأحد المساجد قام بإنشاء غرفة فوق سطح المسجد وقام بإيواء احدى الخادمات الهاربات لامتهان القوادة عليها وممارسة الفاحشة معها طوال فترة اقامتها معه فوق سطح المسجد. واقتنائه بداخل غرفته جهاز تلفزيون وجهاز ض وأشرطة خليعة لأفلام تساعد عملاءه من أبناء جلدته على الإثارة الجنسية عند زيارته لغرض ممارسة المتعة مع الخادمات المهربات لهذا الغرض. وكشفت التحقيقات الأولية مع الوافد عن اعترافه بممارسة هذا العمل منذ فترة طويلة واستغلاله لعمله وموقع المسجد في ابعاد الشبهة . وكقارىء وقبل ذلك كمواطن، وأجزم بوجود الكثير مثلي، أشعر بالقرف والغثيان من اكتشاف ممارسة كهذه، في مسجد، وأين ؟، في المملكة العربية السعودية. وقد لا يغيب عن ذهن الفاعل الآثم القيام بإرساليات واتصالات تجعل الحالة معروفة عند أكثر من مرجع حاقد في بلاده، وكأنه يقول ان التسيّب هنا (يقصد بلادنا) وصل الى تلك الدرجة من التردّي. العملية القذرة تلك يحتاج تنفيذها إلى حراك، واستقبال ودفع وقبض وتقنية عرض وتصوير، وإضاءة وموسيقى. والسؤال كيف تجرّأ ذاك الوافد على مغامرة خطرة كهذه، ولفترة طويلة دون أن يدري به أحد. - لابد أن ذكاءه استثنائي..!!. كان الإمام والمؤذن والمرتاد المستمر من الجوار يتبرّع بطرح البال بين حين وآخر ويلتفت يمنة ويسرة.. (غير التفات التسليمتين.. !!) ويطرح باله على الغريب وغير المألوف. وأجزم بوجود أولئك الأخيار الآن. ويحتسبون الأجر والثواب في جعل المسجد ذا رقابة ذاتية وليست أمنية. حتى صالات "المساج" والأفراح والترفيه تبذل جهودا كافية للمراقبة.. فكيف بنا والحالة البغيضة تلك تقع في مسجد.