حازمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على شهادة عضوية الشبكة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة والخدمات (HPH) لهذا العام 2008م، ويمنح مركز المستشفيات المعززة للصحة بكوبنهاجن شهادة عضوية للمستشفيات والمراكز الصحية لمدة أربع سنوات بناءاً على مواصفات ومقاييس عالمية محددة يتم تقييمها من المركز المعتمد، وبذلك يكون مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أول مستشفى يحصل على هذه الشهادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . ويعرف مفهوم "تعزيز الصحة" بأنه "عملية تمكين الناس من زيادة السيطرة وخلق الرقابة الذاتية الصحية، وتحسين صحتهم" (بناء على ميثاق منظمة الصحة العالمية أوتاوا - كندا - لتعزيز الصحة)، ويشمل المفهوم "الصحة والتعليم والوقاية من الأمراض وخدمات إعادة التأهيل"، كما يشمل تعزيز الصحة من خلال تمكين المرضى والأقارب والعاملين في تحسين أوضاعهم المتصلة بالصحة البدنية والعقلية والرفاهية الاجتماعية، وتتمثل رسالة المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة في المستشفيات والرعاية الصحية بدعم وتطوير المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية في العالم بتعزيز الصحة والبيئات الصحية، وهذا النظام مطبق في معظم دول أوروبا بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالامريكية وأستراليا وجنوب إفريقيا، وتتولاها الأمانة العامة الدولية للمستشفيات المعززة للصحة والخدمات الصحية والتي أنشئت في عام 2005م ومقر مكتبها الرئيسي كوبنهاجن، وشكلت المعايير الرئيسية بعد سلسلة من حلقات العمل والمشاورات، وتم تطبيقها في (36) مستشفى في تسعة بلدان أوروبية، وأجريت دراسات لتقييم المعايير بحيث تكون ملائمة وممكنة للتطبيق عالمياً، وعضوية المستشفيات المعززة للصحة لا تمنح للمستشفيات إلا بعد تطبيق العديد من الأبعاد والمعايير . وتتمثل الأبعاد في: @ الجودة في نوعية العلاج والرعاية المقدمة في المستشفيات والمؤسسات الصحية وتوسيع نطاق الرعاية الصحية ليشمل الوقاية من الأمراض وليس مجرد علاجها، تعزيز الصحة الإيجابية، وتعزيز التوجه نحو تمكين المريض للسيطرة على العوامل التي تؤثر في صحته. @ توفير بيئات عمل صحية للموظفين. @ بناء شراكة قوية للصحة العامة في المجتمعات المحلية. @ ضمان جودة المؤسسات الصحية بشكل صحي ومستديم. أما المعايير فتشمل: @ المعيار الأول: تطالب المستشفيات أن يكون لديها سياسة مكتوبة لتعزيز الصحة، وهذه السياسة يجب أن تنفذ كجزء من تنظيم نظام الجودة الشاملة وتهدف إلى تحسين النتائج الصحية، ويذكر أن هذه السياسة تستهدف المرضى وأقارب المرضى والموظفين. @ المعيار الثاني: يتضمن التزام المنشأة ضمان تقييم احتياجات المرضى لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وإعادة التأهيل. @ المعيار الثالث: ينص على أن المنشأة يجب أن توفر للمريض كافة المعلومات الهامة التي تتعلق بالمرض أو الحالة الصحية وتعزيز الصحة. @ المعيار الرابع: يعطي الإدارة مسؤولية تهيئة الظروف لتطوير المستشفى لبيئة عمل صحية. @ المعيار الخامس: يتعلق بالاستمرارية والتعاون، ويطالب بخطة التعاون مع الغير من قطاعات الخدمات الصحية والمؤسسات. من جانبه قال الدكتور عبدالإله بن عباد بن بركات الطويرقي المديرالعام التنفيذي للمستشفى: ان المستشفى يعتز بحصوله على هذه الشهادة من جهة دولية متخصصة في تقييم المستشفيات، وأن الحصول عليها يعتبر اعترافاً بالمستوى المتميز للخدمات الطبية العلاجية والوقائية التي يقدمها المستشفى وبيئة العمل الصحية، وإننا على يقين ان هذا الإنجاز المتوالي لم يكن ليتحقق الا بفضل من الله عز وجل ثم الاهتمام والدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - والعناية التي يلقاها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والمتابعة من قبل وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع حفظه الله، متمنياً أن يبقى ويستمر هذا الصرح الطبي المتميز شاهداً على القفزة الصحية التي تعيشها مملكتنا الحبيبة .