قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها لم تتسلم أي دعوة رسمية من أي طرف حول إجراء حوارات بين الفصائل الفلسطينية، وترحب بالجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الفلسطينية الداخلية. وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحافي أن أي جهد حتى ينجح يجب أن يكون مبنياً على أساس الوقوف على مسافة واحدة من طرفي المشكلة (فتح) و(حماس)، وأن يكون قادراً على توفير مستلزمات ومقتضيات الحوار. وأوضح أن على رأس هذه المستلزمات إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون السلطة في الضفة الغربية، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي وأن يضمن تطبيق ما يتم التوافق عليه فلسطينيًا في إطار حل الرزمة وبالتوازي بين الضفة وغزة. وشدد برهوم على أن الحوار فقط هو الطريق الوحيد للوصول إلى مصالحة فلسطينية تنهي هذه الأزمة ويتم بموجبها ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية كي تحمي مصالح شعبنا. وكان مصدر مصري رفيع المستوى أعلن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع تشاوري بالقاهرة خلال الفترة المقبلة تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية لبحث رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، وتهيئة الأجواء لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية يوم الأربعاء عن المصدر قوله "إنه سيتم تحديد موعد هذا الاجتماع على إثر تلقى القاهرة موافقة قادة الفصائل الفلسطينية على عقد هذا اللقاء". وأضاف المصدر "التحرك المصري يأتي انطلاقاً من مسؤولية مصر القومية تجاه دعم القضية الفلسطينية، وصولاً لما يحقق تطلعات وأماني الشعب الفلسطيني" .وأكد المصدر ذاته أن استعداد مصر لاستضافة الفصائل الفلسطينية بالقاهرة يأتي إثر تأجيل مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً عقده يوم 10نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفى ظل ما أسفرت عنه قرارات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية التي عقدت يوم 29من الشهر نفسه بالقاهرة بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية. وتطرق المصدر المصري إلى ترحيب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في اجتماعه يوم التاسع والعشرين من الشهر الماضي، باستمرار مصر في جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة، ودعوة كافة الفصائل الفلسطينية إلى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الفلسطينية، والشروع في جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية.