نجحت سفينة حربية ألمانية ومروحية أمس في إحباط محاولة للقراصنة للاستيلاء على سفينة شحن مصرية كبيرة في منطقة خليج عدن المضطربة قبالة السواحل الصومالية. وقال نويل تشون رئيس المركز الصحفي للمكتب البحري الدولي لمكافحة القرصنة في كوالالمبور إن السفينة وعلى متنها طاقم من 31فردا كانت متوجهة من ميناء السويس في مصر إلى ميناء آسيوي عندما اقترب القراصنة منها وبدأوا إطلاق النار على أفراد طاقمها. ورفض الإدلاء بتفاصيل عن شحنة السفينة. وقال تشونغ إنه عند التعرض للهجوم طلب طاقم السفينة على الفور المساعدة من قوات التحالف الدولية التي تقوم بدوريات في المياه الصومالية المضطربة. وقال " أطلق القراصنة النيران بشكل عشوائي نحو السفينة ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها بجروح في ساقه". ومع ذلك وقبل تمكن القراصنة من اعتلاء سطح السفينة استجابت سفينة حربية من البحرية الألمانية ومروحية لنداء الاستغاثة ووصلا إلى الموقع ونجحا في مطاردة القراصنة. وقال تشونغ إن المروحية عادت بعد ذلك إلى سفينة الشحن المصرية ونقلت عضو الطاقم المصاب إلى السفينة الحربية. وأكدت وزارة الدفاع الألمانية الواقعة دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفيما أشاد المكتب البحري الدولي بنجاح إحباط هجوم أمس حذر تشونغ من استمرار زيادة أنشطة القراصنة في المياه الصومالية ولاسيما في خليج عدن. وكانت سفينة ماليزية ومروحية قد نجحا في وقت سابق هذا الشهر في احباط هجوم على سفينة صينية بعد الاستجابة لنداء استغاثة أيضا. وقال تشونغ "رغم زيادة الأنشطة البحرية مازال القراصنة يهاجمون السفن". وأضاف "ندرك أن قوات التحالف لا يمكنها التواجد في كل مكان ولكن خلال قيامهم بدورية في مكان يقوم القراصنة بهجوم في مكان آخر". وشهدت المياه الصومالية 110هجمات للقراصنة هذا العام. واختطف القراصنة الصوماليون 42سفينة ووقع العديد من حوادث خطف السفن في خليج عدن أحد أكثر الممرات المائية كثافة في حركة السفن في العالم. وذكر المكتب البحري الدولي أن 14سفينة من بين السفن المختطفة ال 42مازالت محتجزة لدى القراصنة مع أفراد طواقمها البالغ عددهم اكثر من 240فردا.