تبرعت صاحبة السمو الأميرة حصة بنت فهد بن خالد آل سعود بمبلغ مائة ألف ريال لدعم نشاط اللجنة النسائية العامة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين ودعتهن إلى بدء مرحلة جديدة بقولها "أيتها الناضجات لقد وصلتن مرحلة الحكمة ولن يستغني هذا المجتمع الإسلامي المتكافل عن خبراتكن إنها البداية وليست النهاية". وجاء تبرع سموها خلال حفل يوم الوفاء الثاني الذي أقامته اللجنة النسائية العامة في الجمعية الوطنية للمتقاعدين في مركز الأمير سلمان الاجتماعي مؤخراً وكرمت فيه خلاله 54متقاعدة ، كما أقيم مزاد خيري على مجموعة من المقتنيات المعروضة النادرة شملت سجاداً وأواني وحلياً وعملات نادرة . هذا وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات كريمة من القرآن الكريم تلتها المتطوعة الهنوف العقبي وفي كلمتها بهذه المناسبة قدمت الدكتورة فوزية أخضر رئيسة اللجنة النسائية اعتذارها بقولها "اعتذر من المتقاعدات اللاتي لم ترد أسماؤهن من مؤسساتهن عندما طلبنا أسماء متقاعداتهن لهذا العام لعدم وجود قاعدة بيانات لدينا في اللجنة النسائية ، أما الأسماء التي وردت من جميع المؤسسات الخاصة والعامة لمتقاعداتهن فسوف يتم تكريمهن الليلة وعددهن 54متقاعدة من مختلف القطاعات" ووعدت جميع الحضور من المتقاعدات بأن اللجنة ستصدر كتيباً خاصاً بالمتقاعدات يسجل به اسم المتقاعدة ومؤهلها وتخصصها وطريقة التواصل معها. وقالت فاطمة العلي مديرة العلاقات العامة بالجمعية نسعى في اللجنة أن نحصل للمتقاعدة على عدة مزايا منها التخفيض من بعض المستشفيات والمستوصفات الخاصة والصيدليات والفنادق كما لدينا خطة للاستفادة من خبرات المتقاعدات في طرح خبراتهن للجهات الراغبة في خبراتهن التراكمية في العمل من جديد. وعن طريقة الانضمام للجمعية تقول العلي "العضوية للجمعية عاملة ومنتسبة والرسم السنوي للعاملة 300ريال أما المنتسبة 100ريال وكلا العضوتين متساويتين في الحقوق والواجبات عدا الترشيح والانتخاب والتصويت في الجمعية العمومية وجمعيات الفروع فتختص به العضوة العاملة". المعلمة المتقاعدة حديثاً فاطمة سليمان الحديثي عرفت بالحفل من الصحف وحضرت بغرض الاستطلاع عن عمل اللجنة وفاعلية نشاطاتها تقول "خدمت في مجال التعليم 27سنة ورأيت أن الأوان قد حان لأبدأ مرحلة جديدة من مشوار حياتي وربما انضم للجمعية للتمتع بمزاياها ، وتضيف الحديثي" يرى البعض أن المتقاعدة من جيل كان في مقدمة الصف وقمة العطاء وانتقل إلى زاوية النسيان وملف الإهمال ولكن الواقع غير ذلك فالمتقاعدة تعتبر جيلاً يملك المؤهلات والمهارات والخبرات العملية ولابد أن يستفاد منها في المجتمع. وعبرت المتقاعدة ربيحة التيماوي مشرفة لغة عربية خدمت 40عاما عن لومها للقائمات على اللجنة وقالت: أنا عضوة عاملة في اللجنة النسائية منذ سنتين وتسلمت البطاقة ومن ثم أصبحت نسياً منسياً ولا تربطني بالجمعية سوى بطاقة التعريف فليس هناك أي تواصل بيننا كأعضاء والقائمين على الجمعية الوطنية للمتقاعدين حتى حضورنا لهذا الحفل لم نأخذ به أي علم رسمي من مسؤولات الجمعية ولكنا علمنا به من الصحف وتعتذر مسؤولات اللجنة عن ذلك بحجة عدم توفر قاعدة بيانات تحوي معلومات عن العضوات والمتقاعدات عموما أليس هذا الأمر مخجلاً ؟؟ وأوضحت حصة السعيد المتقاعدة قبل ثلاثة أشهر عقب خدمة استمرت (37) عاماً في مجال التعليم انها تحن لأصوات الطالبات الذي كان ملازماً لها 37عاماً مشيرة إلى انها تنوي فتح مدرسة خاصة بالشراكة مع احدى الصديقات. أما حنان الدهام والتي كانت تقف عند ركن خاص تعرض فيه نماذج من خط إنتاجها الذي انتهجته في مشروعها الخاص بالجلابيات والعباءات بعد تقاعدها من قطاع التعليم وخدمتها لمدة 28عاما، تقول "كان هذا المشروع يعتبر حلما بالنسبة لي فعدا إنه في مجال أحبه وهو عالم الأزياء أيضا أنا أعده محافظة على الموروث الشعبي والتراثي لموطني الأمر الذي رشحني لعضوية في هيئة السياحة كناشطة سياحية في منطقة الشرقية".