في الجلسة الثانية لمحاكمة عبدالعزيز العبدي طيار سابق في سلاح الجو اليمني في قضية مقتل ماشا يعيش النهاري احد ابناء الطائفة اليهودية استمعت المحكمة الجزائية بعمران امس الاثنين إلى دعوى يعيش بن يوسف النهاري والد المجني عليه والذي طالب المحكمة وهو يجهش بالبكاء بالاقتصاص من المتهم بحسب الشريعة الإسلامية ويرفض اولياء الدم دفن جثة المجني عليه حتى الاقتصاص من الجاني. وألزمت المحكمة برئاسة القاضي عبد الباري عقبة نيابة عمران بعرض المتهم العبدي على لجنة طبية لتقرير صحة حالته النفسية والعقلية ، كما أجلت جلستها إلى الأربعاء 31ديسمبر الجاري . وفي الجلسة التي حضرها عن أولياء الدم ماشا يعيش وشقيقتيه وأمه وأطفاله ، بالإضافة إلى سعيد بن يعيش بن يحي يهودا ، أحد حاخامات السوق الجديد بعمران، والحاخام يوسف النعيطي، بالإضافة إلى جمع كبير اكتظت بهم قاعة المحكمة من أولياء المتهم وقبيلته تقدم فريق الدفاع عن المتهم برئاسة المحامي خالد الشلالي بدفع حول التهم الموجهة إلى المتهم منها عرض المتهم على طبيب نفسي. وأشار إلى بعض الأدلة باختلاله عقلياً منها هروب أطفاله وعدم العيش معه، ورفضه لاستلام رواتبه من الدفاع الجوي، إلا أن المتهم للمرة الثانية رفض المحامين وجدد مطالبته بمحامٍ أمريكي عبر السفارة الأمريكية، مؤكدا على أن استعداده لدفع أتعاب المحامي، معتبرا بأن المحامين الذي كان يقاطعهم أثناء ترافعهم بأنهم يعملون لصالح اليهود و الموساد ولم يوكلهم ولم يكلفهم بالترافع عنه، نافيا أن يكون مريضا نفسيا أو مختلاً عقليا. كما قال إنه سافر الى لبنان للقاء زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة عمران بدأت السبت أولى جلسات محاكمة المتهم وجهت النيابة للمتهم عبدالعزيز العبدي تهمة قتل ماشا يعيش النهاري وهو ما اقر به المتهم وقال العبدي بأنه قتل ماشا تقربا إلى الله واعتباره مجاهدا في سبيل الله، واكد العبد انه سبق وان انذر ابناء الطائفة اليهودية في منطقة ريدة مغادرة البلاد او الدخول في الاسلام. وقال إنه ابلغ مدير امن ريدة قبل ستة أشهر على إقدامه على جريمته بذلك ، وطالب إدارة أمن المديرية بترحيلهم من المديرية كونهم يثيرون القلق في البلاد وإنهم على علاقة بإسرائيل وتل أبيب. ونفى العبدي انه مختل عقليا. وكيل النيابة أكد ان الجاني نفذ جريمته بعد انقضاء مدة التهديد المرفقة في الرسالة التي هدد بها الجاني اليهود مما يؤكد خلوه من أي مرض نفسي وانه بكامل قواه العقلية.