أصبحت المنازل والحصون القديمة والمهجورة بمنطقة الباحة مأوى للمجهولين والمتسللين، وباتت تشكل هاجساً وقلقاً لأهالي المنطقة خاصة البيوت التي داخل القرى والبعيدة عن الأنظار، حيث تحتاج تلك المنازل إلى وقفة صارمة من الجهات المعنية وذلك بترميمها ووضع سور حديدي على كل قرية وحراسات أمنية عليها حتى لا تستغل تلك المنازل في أعمال تخريبية أو جرائم . ويقول كل من محمد الغامدي وحسن الزهراني بان هذه المنازل تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والمتابعة لكي لا تتعرض للسقوط والخراب، فترميمها والاهتمام بها سيجعلها تبقي فترة طويلة لتكون من المعالم الأثرية بالمنطقة والتي تعكس طبيعة الحياة قديماً بالمنطقة مشيرين إلى ان هذه القرى المهجورة باتت هاجساً مخيفاً ومأوى للأشباح ليلاً والكلاب الضالة نهاراً، ومع هطول المزيد من الأمطار أصبح البعض منها آيلاً للسقوط وخوفنا على أطفالنا من ارتيادها والدخول إليها جعلنا في قلق ونتمنى من الجهات المسؤولة إلزام أصحابها بإعادة ترميمها وصيانتها أو إلزام أصحابها على الأقل بقفلها وعدم إهمالها وجعلها وكراً لكل شيء سواء المجهولين والعابثين أو الأطفال أو الحيوانات وخصوصاً الكلاب والقرود التي اتخذتها مسكناً أما يحيى الزهراني فيقول بأن هذه المنازل تمثل خطراً عليناً وعلى أبنائنا خصوصاً أن بعض المنازل تكون من ثلاثة طوابق وتكون أبوابها مفتوحة فأنا أخشى على أطفالي من الخروج خوفاً من دخول هذه المنازل ولا أعلم ما الذي يكون داخلها فهي محطمة الأبواب والنوافذ ومتروكة تحت تصرف أي شخص إذا ما أراد الدخول إليها . ويؤكد خالد الغامدي وياسر عون بان المنازل القديمة والمهجورة في وقتنا الراهن أصبحت مأوى يرتادها المتسللون والمجهولون فهم يعيشون بداخلها لفترة مؤقتة ومن ثم ينتقلون من قرية إلى قرية عن طريق الجبال الوعرة والتي لا تسلكها سيارات حتى لا تتم مشاهدتهم مستخدمين الحمير وسيلة لنقلهم. وأشار عبدالعزيز الزهراني ومسفر الأكلبي إلى أن هذه المعالم هي ما يميز منطقة الباحة عن غيرها من المناطق ولكن للأسف أصبحت هذه المعالم يرثى لحالها وتساعد المخالفين في الاختباء بداخلها ونطالب الجهات المعنية بترميمها وجعلها معلماً من معالم التراث بالمنطقة.