كتبت في سوانح منذ شهرين تقريباً عن الميلامين.. عندما كان حديث المجالس ووسائل الإعلام.. وهدأ موضوع الميلامين لشهرين تقريباً.. ليظهر على السطح الإعلامي مرة أُخرى وفي أحاديث الناس هذه الأيام.. فماذا حصل بالضبط.. ولماذا يشعر الكثير من الناس بقلق وخوف كالذي حصل من الطحينية والفستق الحلبي قبل سنة أو تزيد.. بعدها نسي الناس موضوع الطحينية والفستق الحلبي.. وعادوا لأكل الطحينية بالفستق الحلبي وبدونه.. مع انهم لم يجدوا جواباً شافياً على سبب قلقهم وخوفهم من وزارة التجارة أو حماية المستهلك.. وفي قناة العربية شاهدت هذه الأيام مسؤولاً رفيع المستوى وهو يكاد (يبح صوته) مطالباً بحماية المستهلك لا التاجر فقط (كما يقول) وإخبار الناس عن التجار الذين يستوردون الحلويات وبودرة الحليب التي تحتوي على مادة الميلامين السامة.. فالناس كما قلت في سوانح سابقة أصبحت في (حيص بيص) فمن نقل الخبر لا يُعطي من يقرؤه كل شيء عما نقله.. إلا التخويف ومعلومات غير كافية.. والجهات ذات العلاقة إما تنفي أو تتكتم أو تُطمئن الناس.. والشائعات أو الإشاعات إنما تبرز ويُروج لها في غياب المعلومة الصحيحة.. كما هو معروف.. وكلام الناس أو وكالة (قالوا) أو كما يقول عادل إمام (الدليل آلو لو) نشطة هذه الأيام بعد أن هدأت لشهرين تقريباً فيما يخص مادة الميلامين السامة الموجودة في بودرة الحليب.. والقادمة من الصين.. فما هو الميلامين ياتُرى.. سؤال أوجهه عبر سوانح.. لعل من يعنيهم الأمر يجيبون عليه.. والخوف والتحذير ليس لدينا فقط.. بل لدى دول كثيرة تستوردا منتجات صينية.. وسبق لي ان ذكرت ان هيئة الرقابة على الغذاء والدواء الأندونيسية أكدت احتواء 12منتجاً غذائياً مستورد من الصين على مادة الميلامين.. منها كعك وحلويات ومشروبات.. حيث أظهرت الاختبارات وجود مادة الميلامين في بسكويت (أُريو) وشوكولاتة (إم آند إم) وسنيكرز.. والخبر الأخير يفيد بوجود مادة الميلامين في منتج (حلاوا) لا أعرفها موجودة في أسواقنا وتُدعى أبولو ومصدري في ذلك هو جريدة "الرياض" وقناة العربية.. وذكر جريدة "الرياض" لخبر أسماء الحلويات والبسكويت (القادم من اندونيسيا) دليل على مصداقية وصراحة جريدة "الرياض".. فأين المصداقية والصراحة التي أصبح اسمها شفافية ياهيئة المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك فكلمة ميلامين أصبحت توحي بالخوف والرعب.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله.