أوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف أن قضية المخدرات أصبحت من أكبر المشكلات التي تعاني منها دول العالم، وذلك أن قضايا المخدرات تعتبر من القضايا الشائكة والمعقدة لما لها من أضرار جسيمة على الجوانب الاقتصادية والأمنية والصحية والاجتماعية. وقال الشريف أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حرصت على مكافحة المخدرات وحماية الوطن وأبنائه من أدران تلك الآفة. وأضاف أن توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو المساعد للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف - يحفظهم الله - ومتابعة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، كانت لها الدور الفاعل في اعلان الحرب على المخدرات دون هوادة مما أدت إلى ضبط العديد من قضايا المخدرات واحباط مخططات المفسدين الذين حاولوا تسريب المواد المخدرة إلى المملكة، إلى جانب اهتمام الدولة في وقاية وتوعية النشء والأسرة ضد آفة المخدرات وتوعيتهم بأساليب علمية مما حققت معه النتائج الإيجابية في تحصين أفراد المجتمع ورفض قبول تعاطيهم لها. وأكد على أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات نفذت العديد من البرامج الوقائية والتأهيلية خلال العام الحالي 1429ه، والتي تشتمل على إعداد الملتقى الأول للمتعافين الذي أقيم في مدينة الرياض وحضره أكثر من (650) متعافياً من مناطق المملكة، وتنظيم المسابقة الثقافية الأولى للتوعية بأضرار المخدرات خلال شهر رمضان الماضي، وكذلك تمكين المديرية من أداء العمرة لعدد (48) متعافياً، وكذا تحجيج أكثر من (100) شخص متعافٍ من مناطق المملكة، إضافة إلى قيامها بعقد أكثر من (55) خمس وخمسين ندوة علمية تم تنظيمها في الجامعات السعودية والجهات الحكومية والقطاعات العسكرية خلاف المحاضرات والمعارض التي أقيمت في المدارس والجامعات. وبين أن المديرية انتهت مؤخراً من إعداد خطط إعلامية وقائية تأهيلية للعام القادم 1430ه. وسيتم الإعلان عنها قريباً وتهدف بالدرجة الأولى إلى تبيان مدى أخطار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة. ورفع الشريف شكره لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية لمدير عام مكافحة المخدرات على دعمهم ورعايتهم للبرامج العلمية الوقائية والتأهيلية دعياً الله سبحانه وتعالى أن تتحقق الأهداف المنشودة في ايجاد وطن بلا مخدرات، كما أعرب عن شكره للبنك الأهلي وللشيخ طارق القحطاني والشيخ حمد الدريس والأستاذ أحمد الشريع والشيخ الحقيل ومجموعة البيان ومؤسسة الراجحي الخيرية لدعمهم للبرامج التأهيلية وتمكين أكثر من (100) مائة متعافياً من أداء فريضة الحج مؤخراً. ونوه الشريف بالدور الإعلامي الكبير ل "الرياض" في دعمها للبرامج الوقائية التي تقدم للمتعافين ومرافقتها لهم خلال رحلتي الحج والعمرة مؤخراً.