شدد مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبدالإله الشريف على أهمية برامج التأهيل والوقاية لحماية الشباب والمجتمع من سموم المخدرات. وقال في حديث ل "الرياض" ان البرامج الايمانية تأتي ضمن البرامج التأهيلية، مشيراً إلى أن برامج أداء مناسك الحج بدأت فيه المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل قبل ثماني سنوات بمشاركة متعافين من مناطق تبوك وأبها والرياض والشرقية وخميس مشيط وحائل والقصيم وينبع وجدة وعدة مدن أخرى. مؤكداً ان البرامج التي تقدمها الجهات المعنية لتوعية المتعافين عن طريق البرامج الوقائية تعد من أفضل البرامج الناجحة في مجال الوقاية من المخدرات في العالم. وأضاف ان هناك برامج مستمرة في تأهيل المتعافين بدأت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في تنفيذها منذ عام 1415ه، وذلك بمتابعة وإشراف مستشفيات الأمل حتى يتم ضمان عدم عودتهم لتعاطي المخدرات مرة أخرى، مشيراً إلى ان الحالات التي انتكست في هذه البرامج الوقائية لا يزيدون على عشرة أشخاص. وطالب الشريف بدعم برامج الدعم الذاتي من أجل الارتقاء بها ودعمه مالياً حتى تستطيع مكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل والجهات المعنية الأخرى من تحقيق النجاح الأمثل لهذه البرامج. وقال ان الدولة تقدم دوراً كبيراً لمكافحة المخدرات، وما يؤكد ذلك اصدار العقوبات على المخالطين وإنشاء مستشفيات الأمل لمعالجة المرضى بداء المخدرات، وكذلك تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وأضاف ان مكافحة المخدرات تقوم بواجباتها بالشكل الأمثل لا سيما في تقديم البرامج الوقائية وعدم تركيزها فقط على الجوانب الأمنية، وذلك من أجل حماية المجتمع من أضرار المخدرات، وهو الأمر الذي يؤكد ويحظى بتأييد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورجل الأمن الأول عندما أكد خلال تفقده للقوات الأمنية المشاركة في حج هذا العام على أهمية دور رجال الفكر والعلماء والإعلاميين بالجانب الوقائي وتوعية الأسرة وحمايتها من سموم المخدرات من خلال البرامج الوقائية والتأهيلية باعتبار ان قضية المخدرات قضية شائكة يشترك فيها الانتاج والنقل والترويج والحيازة والتعاطي والإدمان.