أعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) أمس بأن شركة ريوتينتو الكان لن تتمكن من المشاركة في رأسمال مشروع معادن المتكامل للألمنيوم (من المنجم إلى المعدن) بالمملكة العربية السعودية، بيد أنها ستستمر في العمل مع شركة معادن من أجل تطوير المشروع وذلك من خلال اتفاقية نقل تقنية المصهر واتفاقية للتعاون بين الطرفين. وتعمل شركة معادن حاليا على مراجعة عدد من الخيارات بشأن تطوير المشروع حيث أنه من المقرر إجراء تخفيضات على تكلفة المشروع من خلال عدد من التعديلات في نطاق المشروع وإعادة تقييم نفقاته. وقال الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة معادن إنه من حسن الحظ أننا الآن قادرون على إعادة النظر في معايير المشروع في ضوء الأزمة المالية العالمية الحالية قبل الدخول في التزامات مالية كبيرة، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من هذه المراجعة سيتم تقديم مزيد من التفاصيل عن تكاليف المشروع وجداوله الزمنية الجديدة. من جانبه أوضح السيد ديك إيفانز رئيس شركة ريوتينتو الكان وكبير إدارييها التنفيذيين أن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الأخيرة حالت دون التزام شركة ريوتينتو الكان أن تصبح شريكا في رأسمال المشروع في ظل هذه الظروف. مشيراً إلى أن شركته سوف تمضي قدما في التعاون بدلا من امتلاك حصة في رأسمال المشروع. وتقوم ريوتينتو الكان ومعادن الآن بالتفاوض حول تزويد معادن بالدعم التقني لمشروع المصهر بالإضافة إلى تقديم المشورة والدعم للمشروع. وتشتمل اتفاقية التعاون المقترحة إعارة الموظفين وإمكانية إمداد المصهر مؤقتا بالألومينا وتسويق الألمنيوم بالإضافة إلى عدد من الأنشطة المساندة. وعلى الرغم من عدم مشاركة شركة ريوتينتو الكان في كامل رأسمال المشروع في هذه المرحلة إلا أن الطرفين اتفقا على إمكانية إقامة شراكات في أي مشاريع أخرى في المستقبل. وكانت شركة معادن قد وقعت في أبريل عام 2007م اتفاق الشروط الأساسية للمشروع الإستراتيجي المشترك مع مجموعة الكان التي استحوذت عليها ريوتينتو مؤخرا لإنشاء مشروع ألمنيوم متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي بتكلفته رأسمالية تبلغ (26.25) مليار ريال سعودي أي بما يعادل 7 مليارات دولار أمريكي.وهدف المشروع إلى استثمار احتياطيات خام البوكسايت بالزبيرة والذي يقع بين منطقتي حائل والقصيم لإنتاج 720 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية برأس الزور بالمنطقة الشرقية.