- من دون القرض البنكي ما كان لي أن أقيم حفلة العمر بالمستوى الذي كنت أحلم به. - اضطررت لأخذ سلفة بنكية تجاوزت الستين ألفا من أجل أن أشتري سيارة. - اقترضت من أجل أن أشارك في الاكتتاب بشراء أسهم تمكنني من الربح السريع وربما الثراء بعد ذلك. - اقترضت من أجل أن اقضي الإجازة الصيفية في الخارج هذه عينة من أقوال بعض الذين وقعوا ضحية لثقافة الاقتراض، ووفقا لإحدى الإحصائيات عن العام 2007بلغ إجمالي القروض الشخصية 197مليار ريال، وهو رقم ليس بالهين، ولا بد أنه زاد في عام 2008، ذلك لأن البنوك تحقق من وراء هذه القروض أرباحا هائلة، فالفوائد البنكية تحسم مرة واحدة بداية من سريان مدة القرض أي أن الفائدة لا تتناقص بتناقص مبلغ القرض، والبنك لا يتجشم أية مخاطر، إذ لا تقدم البنوك أية قروض إلا لأصحاب الرواتب الثابتة التي تصرف عن طريقها بحيث تكون لها سلطة الاقتطاع من الراتب قبل صرفه ولهذا فإن 90% من المقترضين موظفون، وغالبا ما تكون مدة هذه القروض قصيرة لا تتعدى الأربع سنوات الأمر الذي يرهق أصحابها ويجعلهم يعيشون على الكفاف أو تحت خط الفقر وخاصة اؤلئك الذين خسروا أموالهم في سوق الأسهم، وهذا الوضع يقتضي التدخل من الجهة المعنية في الدولة، فهذه الثقافة ثقافة الاقتراض مدمرة للمجتمع.