أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي مساء الأحد أن دورته الخامسة التي انطلقت الخميس الماضي تتضمن 11فيلما من مختلف أنحاء العالم لم تعرض من قبل. وقال مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان للصحفيين إن الأفلام تقدم في عرضها العالمي الأول، ولن تصل إلى صالات السينما خارج المهرجان إلا بعد شهور. وأعتبر أمر الله أن "اختيار مخرجي ومنتجي تلك الأفلام لمهرجان دبي السينمائي كمنصة لإطلاق أعمالهم يعكس مدى الثقة الكبيرة التي اكتسبها المهرجان كمحفل دولي مهم لصناعة السينما، الأمر الذي شجع أولئك السينمائيين على إطلاق أفلامهم عالمياً من أروقة هذا المهرجان". وأضاف "من جانبنا نقوم بكل ما هو ممكن لمنح تلك الأعمال الاهتمام اللائق الذي يرقى لمستوى الجهد والوقت الذي بذل في تنفيذ تلك الأفلام، ومن ثم تسليط الأضواء عليها بالأسلوب المناسب". من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى في المهرجان "مصطفى بن بولعيد" للمخرج الجزائري أحمد راشدي، ويحكي قصة البطل الثوري ورمز الاستقلال الجزائري بن بولعيد، بالإضافة إلى فيلم "المر والرمان" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، وتدور أحداثه في رام الله خلال العقد الأخير، ويروي حكاية فتاة تدعى "قمر" تعتزل الرقص، تجد نفسها وحيدة بعد أن سجن زوجها، فتقرر التخلص من أحزانها بالعودة إلى خشبة الرقص. كما يعرض فيلم "كزانكرا" للمخرج المغربي نور الدين لخماري الذي استغنى عن الممثلين المحترفين واستعان بأشخاص حقيقيين بحث عنهم في الشوارع ليقدم قصة غنية بمشاهد العنف والفوضى المنتشرة في الشوارع والتي تحركها الرغبات المتضاربة واليأس الذي يعاني منه هؤلاء. ويأتي الفيلم الهندي "اركب الموجة، جوني!" الذي تدور أحداثه في شوارع مومباي ويحكي قصة فتى طيب يبيع القهوة من على دراجته الهوائية في بحر من الاستغلال والضغوط. كما تتضمن الدورة مجموعة من الأعمال الوثائقية منها فيلم "طفولة محرومة" الذي يتعرض لآثار الصراع على الأطفال في فلسطين من خلال أحد المقاومين الفلسطينيين السابقين وجندي إسرائيلي سابق، وفيلم "عدسات مفتوحة في العراق" من إخراج العراقية ميسون باجة جي، ويتناول قصة مجموعة من النساء العراقيات اللاتي يستعرضن ذكرياتهن من خلال سلسلة من الصور، بينما يقارن المخرج المغربي حكيم بلعباس في فيلم "هذه الأيادي"، بين القديم والحديث في المجتمع المغربي المعاصر. ويحكي فيلم "النظام" للمخرجين بول سماكزني وماريا ستودتمير دور خوزيه أنطونيو أبرو في تأسيس أول فرقة أوركسترا للشباب في فنزويلا، بينما يتناول فيلم "أمة سوداء" للمخرج ماتس هيلم قضية التفرقة العنصرية في أمريكا. يشار إلى أن المهرجان يختتم أعماله الخميس المقبل، ويعرض في دورته الحالية 181فيلما من 66بلدا من مختلف أنحاء العالم.