اجتمع السفراء في مجلس الأمن الدولي السبت لدرس مشروع قرار اميركي لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط يفترض ان يعرض للتصويت الأسبوع المقبل.ووزع السفير الاميركي زلماي خليل زاد نص مشروع القرار خلال مشاورات مغلقة قدمت على انها مبادرة روسية اميركية لاشراك مجلس الامن في مرحلة حاسمة من عملية السلام. وقال خليل زاد للصحافيين عقب الاجتماع "نعتبر انه من الاهمية بمكان ان يعلن مجلس الامن موقفه" من القضية الفلسطينية-الاسرائيلية، في وقت ينتظر فيه تولي الادارة الاميركية الجديدة الحكم في 20كانون الثاني/يناير وحصول انتخابات اسرائيلية مبكرة بالاضافة الى احتمال اجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية.واوضح خليل زاد ان المناقشات حول هذا المشروع ستتواصل الاثنين ومن المتوقع ان يصوت عليه الوزراء الثلاثاء. وقد حظي النص الذي اقترحته واشنطن بتأييد كبير من روسيا وفرنسا وبريطانيا. ويؤيد هذا النص المبادىء التي اتفق عليها الاسرائيليون والفلسطينيون مثل "عملية التفاوض الثنائية والجهود الرامية الى التوصل الى معاهدة سلام تتضمن حل جميع المسائل الرئيسية من دون استثناء". ويدعو النص المقترح الجانبين الى "الوفاء بالتزاماتهما (...) وتجنب كل اجراء من شأنه ان ينسف الثقة ويؤثر على نتيجة المفاوضات". واشاد جان موريس ريبير السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة بالاقتراح الاميركي قائلا ان "النص اساس جيد للغاية للتوصل الى اجماع مبدئي من اجل حل دائم في الشرق الاوسط". واضاف "انني متفائل" بشأن اعتماده يوم الثلاثاء. ويدعو مشروع القرار المقترح كذلك الى تعزيز الجهود الدبلوماسية للعمل "بالاضافة الى المفاوضات الثنائية على تشجيع حصول اعتراف متبادل وتعايش سلمي بين جميع دول المنطقة حتى يتسنى تحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط". والاثنين يعقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسياوالاممالمتحدة) يشارك فيه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا فضلا عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.وستجري اللجنة الرباعية محادثات مع مجموعة اتصال من جامعة الدول العربية تضم الجزائر والبحرين ومصر والاردن ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا والامارات العربية المتحدة واليمن والامين العام للجامعة عمرو موسى على ما اوضح دبلوماسيون.من جانبه، أكد مندوب روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن مشروع القرار الذي تقدمت به روسياوالولاياتالمتحدة إلى مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط يهدف إلى التأكيد على المبادئ الأساسية للعملية السلمية في الشرق الأوسط. وقال تشوركين إن المبادرة المشتركة الروسية - الأمريكية لاقت رد الفعل الإيجابي من قبل بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي. وأعرب الدبلوماسي الروسي كذلك عن أمله بأن يوافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع خلال اجتماعه يوم 16ديسمبر الجاري على هذا القرار. ونوه بأن الوثيقة المذكورة تؤكد على استعداد المجتمع الدولي في عام 2009المحافظة على مشاركته الفعالة وزيادتها في مجال التسوية السلمية العربية - الإسرائيلية. وذكر أن مقدمة المشروع تشير بشكل خاص إلى أهمية مبادرة السلام العربية،