900 مليون ريال لتطوير مناهج الرياضيات والعلوم في المدارس السعودية «عناوين الصحف». مادوف باختصار هو شخص أمريكي يبلغ من العمر 70 سنة الآن، الوسيط في وول ستريت والرئيس السابق لبورصة ناسداك في نيويورك وبلغت قيمة الخسارة التي تسبب بها 50 مليار دولار أمريكي وهو أقر بهذه العمليات الاحتيالية وأنها " كذبة كبرى " ووجهت له تهمة الاحتيال، واعترف امام ثلاثة من العاملين لديه الاربعاء الماضي ان عمل الصندوق مبني على اعمال الغش والاحتيال وهو يواجه الافلاس منذ عدة سنوات وان حجم الخسائر لا يقل عن 50 مليار دولار. وكان في بداية العام الجاري قد أعلن عن خسارة بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي لمبلغ 7.1 مليارات دولار، والمثير للضحك والاستغراب أنه خلال إعلان خسارة البنك الفرنسي كان هناك منتدى دافوس قد تحدث الرئيس التنفيذي لبنك ليمان برذرز والذي أغلق بالشمع الأحمر المفلس السيد ريتشارد فولد أنه قال في وقتها يصف ما حدث للبنك الفرنسي بانه "أسوأ كوابيس أي انسان. " ولم يعلم أنه خلال أشهر أعلن أفلاس بنك ليمان برذرز بكاملة وتبخر مئات المليارات من الدولارات. هاتان عمليتان من وسطاء فقط تسببوا مجتمعين بخسارة تقارب 60 مليار دولار أي نتحدث عن رقم 225 مليار ريال . السؤال المطروح الآن ماهي فلسلفة الرقابة في تلك الدول بما يؤدي لخسائر تصل إلى هذه الأرقام ويتسبب بها فرد واحد ؟ وما هي مستويات الثقة المطلقة التي تمنح لهؤلاء لكي يقوموا بما يحدث من خسائر لحد الافلاس، هل هي كلها مهارة لديهم ويملكون مهارة اقناع لا نظير لها، والسؤال للطرف الآخر المستثمر الذي قد تمر سنوات وهو لا يعلم ما يحدث باستثماراته، فهناك ضحايا كبار خاسرون كبنك "بي إن بي باريباس وشركة نومورا القابضة في اليابان وبنك نيفو برايفيت في زيوريخ سانتاندر الأسباني، هل الأمريكيون بارعون لهذه الدرجة كصناعة الأفلام في هوليوود ونمط البطل الذي لا يقهر؟ لا أفهم العقلية الأمريكية كثيرا، ولكن لدينا عرب وسعوديون ذاقوا مرارة الخسارة الآن هل لأن هؤلاء الأمريكيين عيونهم زرقاء ويأتون بطائرات خاصة ( مدراء جنرال موتورز وفورد وكرايسلر لا زالوا يحضرون نقاشات الكونغرس بطائرات خاصة وهم مفلسون ) ويقدمون " برزنتيشن " وعرضا أنيقا، لا أفهم أي عقليات مالية وتجارية سعودية وعالمية تستطيع أن " تفلس " بسبب " وسيط " وهم آخر من يعلم، فالخسارة لم تأت بيوم وليلة، بل هي تراكمات سنوات وأشهر، أم أن هذا المال لا يهم أن يأتي أو يذهب فهي أموال العملاء والتبرير الأخير هي سوق معرضة للربح والخسارة، ما قام به " مادوف " ومن هم على نوعيته، موجودون لدينا لكن بطرق أخرى، فهم موجودون بالمساهمات العقارية وكل ما أخذ من مال بدون أي مظلة قانونية وحماية وذهب مع الريح، موجودون لدينا في البنوك من يدير صناديق الاستثمار قد يكونون بقصد أو غيره ولكنهم الآن يخسرون منذ عام 2006 فبراير أي منذ سنتين ونصف وهي تحقق خسائر تقارب 50% ولازال الطريق طويلا لديهم. في النهاية من سيحمي مالكا ؟ لا الخارج والأمريكيون الذي ورطوا وأفلسوا بدول ولا بنوك محلية تعاني الأمرين، فتش عن نفسك واكتشفها أفضل لك في النهاية، ومهما فعلت لن تخسر مثلهم ولن تذهب أموالك مع الريح.