ذكرت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية امس الاحد ان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (ام آي-6) جون سكارلت يريد اعادة تنظيم هذا الجهاز بعمق. واوضحت الصحيفة ان سكارلت الذي تولى ادارة هذا الجهاز في تموز - يوليو الماضي، يريد خصوصا الفصل بين نشاطات جمع المعلومات والتدقيق فيها لضمان مصداقية اكبر لها. واضافت ان هذه الاصلاحات اعلنت خلال الاجتماع العام للاستخبارات الخارجية خلال الشهر الجاري وتهدف الى تجنب تكرار الاخطاء التي ارتكبت في 2002 قبل شن الحرب على العراق. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استند الى تقرير للاستخبارات البريطانية في تأكيده ان النظام العراقي يملك اسلحة للدمار الشامل يمكن ان تصبح جاهزة للاستخدام خلال 45 دقيقة. وتبين ان هذه المعلومات خاطئة. وبعد ان تولى مهامه على رأس الاستخبارات الخارجية، اعترف سكارلت بان هذا الجهاز لم يكن يملك معلومات تتمتع بالمصداقية. وقالت الصحيفة ان سكارلت يعيد حاليا تنظيم ادارة الجهاز مشيرة الى ان ثلاثة مسؤولين كبارا قدموا استقالاتهم بينما سيغادر مدير منصبه قبل عام واحد من تقاعده المقرر.