احتكرت عمالة وافدة احد الأسواق التقليدية بمدينة الدمام من خلال السيطرة على الارصفة الامامية لواجهات المحلات التجارية والبيع بشكل مخالف للأنظمة المعمول بها. وتتابعت تجاوزات العمالة الوافدة في سوق "الحب" بالدمام من عرض وبيع المواد التقليدية الى بيع المواد الغذائية وسط اشعة الشمس وتلوث الهواء. ومع ذلك ترى كل يوم جمعة الآف الاصناف من الملابس والمستزمات الرجالية والنسائية، بالاضافة الى المواد الغذائية التي تطهى وسط تلوث الهواء وعوادم السيارات، ولكن الغريب في الامر نرى اقبالا على هذه الاصناف من قبل ابناء جلدتهم، بسبب سعرها الرخيص. "الرياض" كان لها هذه الجولة في سوق "الحب" بالدمام حيث التقت مع عدد من المواطنين الذين اوضحوا ان عدد البسطات المخالفة تتجاوز عدد المحلات النظامية بالسوق، مشيرين الى خطورة ما تعرضه هذه العمالة على المستهلك النهائي، وذلك بسبب البسطات المنتشرة على الأرصفة وسط تلوث الهواء وعوادم السيارات، وخصوصا ان المعروضات تتنوع مابين مواد غذائية متداخلة الأصناف معرضة للتلوث والبكتيريا وأشعة الشمس وكذلك تشكيلة واسعة من الساعات والمقتنيات المقلدة، ووجودها يجعل المتسوقين يكتفون بالتسوق في تلك البسطات وترك المحلات النظامية. واصبحت بسطات "العمالة الوافدة" تشكل منافسا حقيقيا للمحلات التجارية النظامية في السوق، وخصوصا ان اغلب مرتادي السوق من العمالة الاجنبية. ودعا مواطنون الى تكثيف الحملات الامنية على هذه العمالة، موضحين ان نسبة كبيرة تعمل بشكل مخالف للانظمة ومنهم من يعمل عامل نظافة في الصباح وفي المساء تراه مرتديا ملابس الطهي التي تفتقد الى وسائل السلامة من حيث النظافة وغيرها. وقال سعيد القحطاني احد اصحاب المحلات التجارية بالسوق المركزي في الدمام ان العمالة الوافدة التي تمارس البيع في السوق على هيئة بسطات اصبحت منافسا رئيسيا لملاك المحلات التجارية وذلك من خلال وجودهم امام المحلات في مداخل السوق. اما المواطن خالد الغامدي فقال إن مشكلة هذه البسطات يشترك فيها البائع والمتسوق، مؤكداً على ان كل المعروضات غير مضمونة من الفساد بالإضافة الى ان الأجهزة الالكترونية لا تحمل اي ضمان والساعات مقلدة والملابس غير مضمونة، وهي من وجهة نظره "سوق سوداء على الأرصفة البيضاء".