التسمم وما أدراك ما التسمم؟! ففي كل يوم نسمع ونرى ونقرأ عن حالات تسمم!! ويزداد التسمم يوماً بعد يوم بصورة مفزعة ومقلقة للغاية ليس هنا فقط أو على مستوى دول الخليج أو الدول العربية، بل وحتى في الدول المتقدمة التي تعد من ارقى الدول في مستوى الرعاية والعناية، ويرجعه علماء التغذية الى اسباب عدة، منها تلوث البيئة باستخدام المبيدات الحشرية، ومنها انتشار الميكروبات والفيروسات، ومنها الطرق التي يتم اعداد الطعام بها واساليب معالجته. ولو لاحظنا حالات التسمم التي تحصل لدينا لوجدناها كثيرة جداً اذا ما قورنت ببعض الدول، واكبر شاهد على ذلك ما نطالعه كل يوم في الصحف، وبالذات في المطاعم، وبالتحديد في ساندويتش الشاورما، الحمص، وغيره.. وحدث ولا حرج!! وهناك عدة اسباب قد تدفع بهذه المطاعم والبوفيهات في ان تكرر مثل ذلك باهمالها، وعدم الاستشعار بصحة المواطنين، وعدم التشديد على المختصين في هذه الاكلات بالنظافة، مما يجعل حالات التسمم تتضاعف بشكل مهول غير آبهة بصحة وحياة المواطن، ومنها: 1- عدم تفاعل المواطنين الذين تحصل لهم حالات التسمم، مما يجعلهم يذهبون للمستشفى أو يذهبون الى بعض المستوصفات القريبة منهم، ويقومون بغسيل المعدة من هذه الاطعمة الملوثة، وقد لا يعرف البعض ان هذه حالة تسمم!! 2- عدم احكام الرقابة المشددة والمتكررة من البلديات على هذه المطاعم والبوفيهات مما يجعل تلك المطاعم والبوفيهات لا تحسن من اوضاعها، فلو كان هناك عقاب رادع لمراقب البلدية الذي يباشر هذه المطاعم من تحقيق وغرامة لما تكرر ذلك، فقد يحصل بعض المجاملة لاصحاب تلك المطاعم! 3- ضعف الجزاءات الرادعة عندما يثبت تورط أي من تلك المطاعم في مثل افرازه لبعض حالات التسمم!! فهناك مبالغ قليلة، او اغلاق للمحل بضعة أيام! وهناك نقطة جوهرية اثرت ان تكون في هذا المقال، وهي الغرامات التي تحصدها تلك البلديات من الذي يستفيد منها؟ فكيف يتسمم المواطن ويتعذب، وينفق المبالغ في سبيل العلاج متنقلاً بين المستشفيات، ولا يحصل هو على ذلك التعويض؟ ولعل اخي القارئ الكريم يشاركني الرأي في ذلك، علما أن هذه الجزاءات او اجراءات اغلاق تلك المحلات غير رداعة في نظري. مما يستدعي منح التعويضات المقررة للمواطن المتضرر كي يدرأ بها بعض المشكلات الصحية التي اصابته، وليست من حق البلديات! او على الاقل تأخذ جزءا يسيراً منها، ومعظمها تمنح للمواطن المتضرر!