( الكدادة) تطلق على الأشخاص الذين يقومون بنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة أو إحضارهم من مناطق المملكة ليتمكنوا من إتمام فريضة الحج وبعضهم لديه وظيفة حكومية مما جعلهم يتحفظون على اسمهم الحقيقي والبعض عاطل عن العمل ولكن الجميع يتفق على عدم تفويت فرصة الكد في موسم الحج لأنها كما يقولون أيام ذهبية ذات مردود مادي ممتاز. ( الرياض)تستعرض في هذا التقرير مواقف عدد من الكدادة الذين كان لهم مواقف مع الحجيج. البداية كانت مع (عبد الله حمزة) موظف حكومي وقال: منذ خمس سنوات وأنا أقوم بنقل الحجاج داخل مكة بمبلغ لا يتجاوز خمسين ريالا على الحاج الواحد وأحيانا أقوم بأخذ مئة ريال لينتهي يومي بدخل مقداره خمس مئة ريال وأكثر ، ولقد صادف أن ركب معي رجل ومعه مسنة في العقد الخامس من العمر وعندما قمت بإيصالهم كان المبلغ المتفق عليه مائتي ريال وعندما أراد الدفع تفجائت بأنه تعرض للسرقة عندها قمت باعطائة مبلغ خمس مئة ريال ليستطيع إكمال حجه. أما (عبدالله حسن) موظف حكومي فيقول: أقيم في مدينة الرياض واحرص على التواجد في موسم الحج بسبب الربح المادي حيث قمت بالاتفاق مع احدى العوائل السعودية والمكونة من عشرة أشخاص بنقلهم من الرياض إلى مكة وبين المشاعر المقدسة مقابل أربعة الآف وخمس مئة. ويقول ( يوسف محمد) موظف حكومي بالنسبة لي الكدة تعتبر زيادة في الدخل المادي فراتبي لا يتعدى الثلاثة آلاف ريال وأقيم مع زوجتي وأبنائي الأربعة في منزل بالإيجار وتعلمين ظروف المعيشة في الوقت الحالي لذلك احصل في نهاية موسم الحج على سبعة أو ثمانية آلاف ريال تساعدني في تغطية جزء كبير من إيجار المنزل. ويشاركنا ( سعود عائض) عاطل عن العمل وقال: لدي خبرة في الكدة فمنذ عشر سنوات وأنا أقوم بنقل الحجاج، حيث تعرفت على عدد من الحجاج الذين قاموا مرة أخرى بالحج وقاموا بالاتصال بي لمرافقتهم ومن عادتي عند ما ينتهي موسم الحج أقوم بدعوة الحجاج على وجبة للعشاء تواصلا معهم ، وعندما تنتهي مهمتي يكون مجموع ما حصلت عليه ستة آلاف ريال. وتحكي لنا فوزية الصافي عن تجربتها في الحج فتقول تعبت في رحلتي في الحج ولم استطع أن أكمل التنقل بين المشاعر سيرا بسبب الزحمة والإجهاد الجسدي فاضطررت للتنقل بسيارة أجرة ، ولم يقبل سائق السيارة بأقل من 400ريال اجرا على نقلنا رغم أن المشوار لا يتعدى عشر دقائق. وقال حمد العوفي انه "من الناحية القانونية لا يوجد أي مساءلة قانونية حول القيام بخدمة حجاج بيت الله الحرام سواء من السيارات الأجرة العامة أو بسيارتهم الخاصة، أما من الناحية الاقتصادية فان ذلك يؤثر على كافة الحجيج ماديا ومعنويا وقد يكون الحل الأمثل هو استعمال سكة حديد أي ما يسمى القطر الكهربائي المعلق يخدم كافة الحجيج داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وإلغاء فكرة التنقل بالباصات كبيرة الحجم داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومن الممكن إنشاء شركة أو أكثر تتولى نقل الحجيج داخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بأسعار معقولة.