تقوم قوة الجمرات بدور حيوي وهام لتقديم وتوفير الأمن والحماية لضيوف الرحمن وعن المهام والأدوار التي تؤدويها في سبيل ذلك يقول العقيد زهير سيبيه قائد قوة الجمرات بقوات الدفاع المدني: أولت الحكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله جل اهتمامها بالمشاعر المقدسة في سبيل تأمين الأمن والحماية لضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك الحج. وجاءت المشاريع الجبارة في المشاعر المقدسة لتجسيد هذا الاهتمام، ومشروع جسر الجمرات هو أحد هذه المشاريع الجبارة ويشير سيبيه إلى أنه لأداء مهمة في موقع أو منطقة مثل منطقة جسر الجمرات وخلال موسم الحج فهذا يعني الأخذ في الاعتبار كافة الاحتمالات والظروف التي تحتم علينا وضع التصور اللازم وتوزيع الأدوار والمهام بما يتناسب مع تنفيذ الخطة وبما يضمن بعد الله تغطية كافة المواقع التي قد يحدث فيها ازدحام لحجاج بيت الله وقسم العقيد زهير إجراءات التعامل لتنفيذ هذه المهام إلى ثلاثة إجراءات هي: إجراءات وقائية بمشاركة الجهات المعنية، وإجراءات تشغيلية متمثلة في الخطة التشغيلية للجسر، وكذلك إجراءات تنفيذية في حالات الطوارئ لا قدر الله وتطبيق خطة الإخلاء الطبي. وعن عدد القوة البشرية لجسر الجمرات في قوة الجمرات يذكر العقيد سيبيه بأن حجم العناصر البشرية المكلفة خلال حج هذا العام تقدر بحوالي 1500عنصر من العناصر المتخصصة في مجال أعمال الإنقاذ والإسعاف والإخلاء الطبي ولديهم الخبرة الكافية من خلال مشاركة معظمهم في الأعوام الماضية إضافة إلى قوة الدعم والاسناد للتدخل في أي موقع ما إذا تطلب الأمر ذلك. كذلك مشاركة مجموعة من طلبة المعاهد الصحية والمتطوعين إذ تقدر لهم تلك المشاركة الفعالة.. ويضيف العقيد سيبيه اشتملت خطة هذا العام على عدد من الآليات التي تخدم تنفيذ الخطة على الوجه المطلوب ومنها: عدد 15سيارة إسعاف، عدد 4سيارات إنقاذ، عدد 1لوري تجهيزات، عدد 1برادة مياه "اعاشة"، عدد 3ونيتات تجهيزات، عدد 1سيارة اتصالات، عدد 2برادة نقل موتى، عدد 2إنارة متنقلة. وعن كيفية التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة يؤكد العقيد سيبيه بأن هناك اجتماعات ولقاءات منذ نهاية حج العام الماضي. وهذه اللقاءات تتمثل في عقد ورش عمل متواصلة بين الجهات المعنية ممثلة في (وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الحج، وزارة الصحة، الأمن العام، الهلال الأحمر، معهد خادم الحرمين الشريفين). وطرح ونوقش في تلك الورش العديد من الملاحظات وبعض المعوقات وتطورات مشروع الجسر ووضع الحلول المناسبة على ضوء المهام الموكلة لكل جهة.وميدانياً أثناء أو خلال أيام التشريق.. هناك غرفة المراقبة والتحكم يوجد بها مندوبون من جميع الجهات لضمان سرعة وتمرير وتبادل المعلومات من واقع الميدان، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة في حينها.وأشار سيبيه بأن الواقع الميداني هو الذي يفرض علينا التكيف مع الموقف بشكل عام لأن المواهة الميدانية هي المعيار الحقيقي.. أما ما هو الجديد فهو زيادة عدد نقاط الاستشعار لحدوث الخطر ليتم العمل فيها على مدار الساعة من قبل القوات المشاركة في أعمال الجسر، حيث قسمت منطقة جسر الجمرات إلى عدة مناطق. أ) منطقة القدوم والاستعداد للرمي ساحة الجمرات، ب منطقة الرمي العلوية والسفلية للجمرات الثلاث، ج منطقة دخول الحجيج للجسر من الجهة الشرقية جهة منى، د منطقة دخول الحجيج للجسر العلوي من الجهة الغربية جهة مكة، ه) منطقة التوسعة الجديدة التي ستفتتح خلال هذا العام إن شاء الله تعالى.وعن كيفية التعامل مع المشروع الجديد لجسر الجمرات يوضح العقيد زهير بقوله: ويمكننا تقسيم إجراءات تعاملنا إلى ثلاثة أقسام: أ) إجراءات وقائية بمشاركة الجهات المعنية، ب إجراءات تشغيلية متمثلة في الخطة التشغيلية للجسر، ج إجراءات تنفيذية في حالات الطوارئ لا قدر الله وتطبيق خطة الإخلاء الطبي، أولاً، بالنسبة للإجراءات الوقائية بمشاركة الجهات المعنية الأخرى فهذا الجانب مستمر منذ نهاية حج العام الماضي.. من خلال ورش العمل التي أقيمت: 1- شارك الدفاع المدني في المشروع الجديد للجسر من خلال دراسة المخططات فيما يتعلق بالجانب الوقائي لضمان سلامة وحماية الحجيج. 2- المشاركة في وضع خطط لتنظيم حركة المشاه أثناء أداء شعيرة الرمي. 3- أيضاً مشاركة وزارة الحج في وضع خطة تفويج الحجاج. 4- إعداد خطة لتوعية الحجاج لتجنب المخاطر بوجه عام. 5- التنسيق مع وزارة الصحة لإعداد خطة الإخلاء الطبي. 6- مشاركة الجهات الحكومية باللجان المتعلقة بمعالجة وضع "المفترشين - الأمتعة". ثانياً: بالنسبة للإجراءات التشغيلية لجسر الجمرات فتتمثل في عنصرين مهمين: 1- تشكيل قوة بشرية وآلية لتنفيذ خطة الجسر التشغيلية فقد روعي ان يتم اختيار العناصر البشرية المدربة والمخصصة في أعمال الإنقاذ والإسعاف.. إضافة إلى أنه ينضم إلينا ويشاركنا مجموعة من طلبة المعاهد الصحية.. وكذلك مجموعة من المتطوعين. 2- إعداد خطة مفصلة بما يتناسب مع وضع منطقة الجمرات حالياً وحجم المهمة وقد أعدت على ضوء التقسيم الأولى لمنطقة الجمرات إلى مناطق وإلى نقاط تسمى نقاط الاستشعار والمراقبة يتم توزيع القوى البشرية عليها وفق خطة للانتشار آخذين في الاعتبار أوقات الذروة طوال أيام التشريق والتي ترتفع فيها معظم الأحيان نسبة الانتشار والتواجد إلى 100%.ثالثاً: بالنسبة للإجراءات التنفيذية في حالات الطوارئ لا قدر الله: فتتمثل في تطبيق الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ.هذا وقد وزعت نقاط القوة الخاصة بجسر الجمرات بناء على دراسات ميدانية وتحليل لكافة المخططات للمشروع الجديد وحددت هذه النقاط بما يتوافق مع خطة حركة المشاة أثناء أداء شعيرة الرمي وأخذ هذا التوزيع في الاعتبار خطة التفويج للحجاج المعدة من وزارة الحج وبالتنسيق مع وزارة الصحة لضمان سرعة نقل الإصابات إلى المراكز الصحية المنتشرة في جسر الجمرات. وروعي اختيار مواقع الاجهاد التي يتعرض لها الحاج نتيجة السير مسافات طويلة من خلال دراسة تحليلية لأعداد الإصابات في حج العام الماضي ومواقع حدوثها، حيث يتم دراسة وتحليل كافة المعطيات في حج العام الماضي للاستفادة من كافة الجوانب لتطوير خطة العام الحالي وبما يضمن نجاح الخطة العامة للجسر.