أعلن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري نجاح قوات الدفاع المدني في تنفيذ خطة انتشارها في مشعر عرفات لتأمين سلامة حجاج بيت الله الحرام يوم أمس. وثمن الفريق التويجري جهود القيادة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير كل ما يلزم من إمكانات مادية وبشرية لتيسير أداء الحجاج مناسكهم في جو من الطمأنينة والأمن، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل ملمحاً مشرقاً وأصيلاً في توجهات الحكومة الرشيدة. وأضاف التويجري أن الاستعدادات الباكرة لقوات الدفاع المدني أسهمت بفضل الله في نجاح إدارة هذا العدد الكبير من الحجاج وتأمين سلامتهم أثناء تصعيدهم إلى عرفات وطوال وجودهم به، حيث نفذ رجال الدفاع المدني خطة الانتشار في مشعر عرفات على أكمل وجه، مشيراً إلى أن قوات الدفاع المدني كثفت وحداتها الميدانية في مناطق الزحام، وتابعت تنفيذ قرار حظر دخول الغاز المسال وتفقد كل اشتراطات السلامة في المخيمات، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل وقوع أي حوادث حريق أو ما يعكر صفو الحجاج في يوم الحج الأكبر. إلى ذلك، نشرت قوات الدفاع المدني في منطقة الجمرات ما يزيد على 1300 عنصر أمني من ضباط وأفراد على نقاط الاستشعار الموزعة على جسر الجمرات لمراقبة حركة الحجيج. وشددت على مؤسسات الطوافة الالتزام بالخطة الزمنية التي تم اعتمادها وتوزيعها عليها لتجنب خطر تكدس الحجاج بأعداد كبيرة في مداخل ومخارج منشأة الجمرات خلال فترات الذروة. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العميد زهير سيبيه أن الخطة التي جرى التنسيق بشأنها مع الجهات المعنية المشاركة في سلامة وأمن الحجاج أثناء رمي الجمرات، تضمنت توزيع الحجاج على جميع أدوار منشأة الجمرات الأربعة بمستوياتها الخمسة طوال أيام التشريق من الساعة11صباحاً حتى السادسة مساء، وتمنع حال الزحام في الطابق الأول الذي يشهد عادة كثافة في أوقات الذروة. وقال: «تتضمن الخطة استعدادات خاصة لاستقبال الحجاج الذين يستخدمون قطار المشاعر في الطابق الرابع من المنشأة، ونقلهم من خلال السلالم الكهربائية إلى بقية الطوابق لتجنب الزحام والتدافع»، مشيراً إلى أن القدرة الاستيعابية للمنشأة بعد اكتمال جميع مستوياتها الخمسة التي تصل إلى 400 ألف حاج في الساعة، ستسهم في خفض الخطر المحتمل أثناء تأدية الحجاج لهذا النسك إلى أدنى المستويات، «يساعد في ذلك مضاعفة قدرات وحدات وفرق الدفاع المدني للتدخل السريع في حال الطوارئ». وكشف العميد سيبيه مراقبة 51 نقطة استشعار لحركة الحجيج في منشأة الجمرات، ترتفع إلى 102 نقطة لمساعدة الحجاج الذين يتعرضون لحال الإعياء بسبب الإجهاد، ونقلهم إلى المراكز الصحية الموزعة في جميع طوابق المنشأة، وكذلك التدخل السريع للاضطلاع بأعمال الإخلاء الطبي، ومواجهة المخاطر الافتراضية كافة الناجمة عن الزحام أو التدافع وتنفيذ الخطط المعدة مسبقاً للتعامل مع الطوارئ بالتعاون مع قوات الأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج وقوات الطوارئ الخاصة. ولفت قائد قوة الدفاع المدني في منطقة الجمرات إلى أن تكامل مرافق المنشأة من المصاعد الكهربائية ومهابط الطائرات العمودية، يتيح قدرات أكبر في حال الإخلاء الطبي للمصابين والمرضى، مشدداً على أهمية التزام مؤسسات الطوافة بتنفيذ الخطة الزمنية لتفويج الحجاج وإرشادات الدفاع المدني لتجنب المخاطر الناجمة عن التزاحم والافتراش وحمل الأمتعة. وتابع: «إن حجم قوات الدفاع المدني في الجمرات، يصل إلى أكثر من 1300 ضابط وفرد موزعين على جميع النقاط، إضافة إلى غرفة مراقبة لحال الطوارئ تتابع حركة الحجاج عبر عدد كبير من الكاميرات التليفزيونية في جميع الطرق المؤدية للمنشأة»، مؤكداً تنفيذ برنامج تدريبي ميداني لجميع ضباط وأفراد القوة في المنشأة قبل بدء الحج، شمل تنفيذ خطة الانتشار والتمركز والتعرف على مهمات كل مجموعة وإجراءات نقل المصابين وتنفيذ عمليات الإخلاء الطبي وتحديد مواقع مناطق الفرز، إضافة إلى المشاركة في عدد من ورش العمل للتأكد من فاعلية آليات التنسيق بين الجهات المشاركة، وبحث المتغيرات كافة في المنشأة ووضع الحلول المناسبة للتعامل معها.