تراجعت أعداد السياح الاوروبيين والامريكيين الى المنطقة وخاصة دبي نتيجة الازمة المالية العالمية، ويتجه القطاع السياحي في دولة الامارات الى استقطاب السياح الخليجيين لما تتميز به دبي من بيئة ملائمة لمختلف اذواق دول مجلس التعاون خاصة في الفترة المقبلة التي تشهد عيد الاضحى المبارك وعطلات الاجازة الدراسية حسب تقارير نشرتها وسائل الاعلام الاماراتية. وأكد حسين هاشم المدير العام لفندق المروج روتانا أن فترة الأعياد هي من المواسم المهمة لقطاع السياحة في دبي حيث تزداد أعداد زوار الإمارة من الخليج والبلدان العربية في هذه الفترة. وشهدنا نسب إشغال عالية في عيد الفطر الأخير مما يؤكد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى مع إقبال المواطنين والمقيمين والسياح على حضور الفعاليات والأنشطة المتعددة التي أقيمت طيلة أيام عيد الفطر. ويتوقع هاشم أن تكون فترة عيد الأضحى من الفترات المهمة أيضاً من حيث نسب الإشغال لهذا العيد على الرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة حيث إن العائلات المقيمة في الإمارات والخليج بدأت التعرف إلى مهرجان العيد في دبي أكثر فأكثر خصوصاً ان هذه هي دورته الثانية. وستكون هناك زيادة كبيرة في عدد زوار الإمارة في إجازة العيد حيث شهدنا في الفترات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في نسب الحجوزات. ومعظم النزلاء في فنرة العيد هم من دول الخليج المجاورة وخصوصاً العائلات حيث تستقطب دبي في هذه الفترة من السنة العديد من العائلات الخليجية والذين باتوا يفضلون دبي على غيرها لما تحويه من تنوع كبير في المنتج السياحي بالإضافة لتطور البنية السياحية وما تملكه دبي من وسائل ترفيه لعائلاتهم ولا ننسى أهم عامل وهو الأمن الذي تنعم به الإمارة حتى حفرت لنفسها مكاناً مهماً بين الوجهات السياحية العالمية والتي أضحت من أكثرها تطوراً في العالم لذا ركزنا في عروضنا لهذه السنة على السوق الخليجية عامة والتي تشكل أحد أهم محاور الهدف من هذه الاحتفالية، ولا ننسى أن دبي تستقطب المقيمين في الإمارت الأخرى من الدولة وبمختلف جنسياتهم حيث إنهم يفضلونها على السفر ويشكلون رافداً مهماً لقطاع السياحة في الإمارة. وتابع أن «مهرجان العيد في دبي» هو مبادرة بالغة الأهمية وسنعمل على تقديم كامل الدعم لهذه المبادرة من خلال العروض المختلفة في فندقنا حيث أنها تهدف أولا لتنشيط الحركة السياحية وتأتي كدليل على نجاح المبادرات السابقة كمهرجان دبي للتسوق والذي أثبت مكانته ودوره في دعم قطاع السياحة وفعاليته في زيادة أعداد زوار دبي ورفع نسب إشغال الفنادق عاماً بعد عام كما أن نجاح المهرجانات الأخرى يعطينا الثقة بأن هذه المبادرة سيكتب لها النجاح كسابقاتها. وبرأيي أن مهرجان العيد سيكون له مستقبل أهم حيث أنه يشغل مناسبتين عزيزتين على قلوب المسلمين في العالم عامة وخصوصاً العرب منهم وسيضيف موسمين سياحيين جديدين لدبي وأرى أن هذا المهرجان سيصبح أكثر تميزاً عن غيره حيث أنه سيحدث بتواريخ مختلفة في كل سنة عن الأخرى مما سيعطيه تنوعاً وتجديداً أكبر حيث إن دبي أثبتت مكانتها وأضحت واحدة من الوجهات العالمية المفضلة، ومع هذا المهرجان ستصبح الوجهة الرئيسية لاحتفالات العيد أو الوجهة المفضلة لعطلة عيدي الفطر والأضحى. من جانبه قال عماد التهامي مدير التسويق بفندق تاج بالاس دبي إن السياحة الخليجية تعمل على رفع نسب الاشغال بالفندق حيث تمثل نسبة النزلاء الخليجيين إلى غيرهم 50% من نزلاء الفندق بينما تمثل السياحة الأجنبية الأخرى نسبة 40%. ويأتي هذا في الوقت الذي ترتفع فيه نسب الإشغال بالفندق إلى أكثر من 95% في المواسم والأعياد والإجازات والعطلات الرسمية وتستحوذ السياحة الإقليمية وخاصة الخليجية منها على النصيب الأكبر من نسب الإشغال بما يزيد على 70%. وأشار عماد التهامي إلى أن نسب الإشغال الحالية في الفندق تصل إلى 84% وان هذا المعدل يعد جيدا خاصة بعد تراجع السياحة الأوروبية من جراء تأثرها بالأزمة المالية العالمية غير أن السياحة الإقليمية والداخلية تؤمن نسب الإشغال بالفندق في الفترة الحالية من خلال المناسبات القومية والأعياد الوطنية خاصة وان الفندق يأخذ الطابع العائلي من حيث توافر شقق مفروشة فخمة مزودة بحجرات للخدم والسائقين وكل مستلزمات الأسرة الخليجية وهو ما يعد ميزة نسبية لنا. بدورها أكدت هند زاهد نائبة الرئيس لمجموعة الحبتور للفنادق أن السياحة الخليجية لا تمثل للفندق النسبة الاكبر كما ان معدلات إشغال الفنادق تختلف باختلاف التوقيت فالأعياد مثلا تعمل على رفع نسب الإشغال لدى الفنادق خاصة من قبل النزلاء الخليجيين غير ان الفندق هذه الايام لديه نزلاء خليجيون بنسبة 5% حيث ان معدلات الاشغال بالفندق تصل الى 85% في ديسمبر، كما ان نسبة النزلاء الامريكيين والبريطانيين تصل الى 30% وهي معدلات ممتازة بالنظر الى تداعيات الازمة المالية العالمية والتي لم تؤثر بشكل مباشر على نسب الاشغال بالفندق حيث لم يتلق الفندق أي الغاءات لاي حجوزات حتى الآن وهو الامر الذي يبشر بالخير.