بيَّن العقيد جميل الأربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المراحل التي يتم من خلالها الاستعداد لاستقبال ضيوف الرحمن. وقال: تبدأ الاستعدادات للحج على عدة مراحل تبدأ بدراسة السلبيات والإيجابيات للحج الماضي لتلافيها بمشيئة الله تعالى حج هذا العام، ثم استعداد وقائي بحصر وإنزال مواقع مساكن ضيوف الرحمن بالمنظومة المعلوماتية الجغرافية ومتابعة توفير متطلبات السلامة والكشف والمتابعة الدورية. فتوزيع ونشر فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وفرق الحماية المدنية والدرجات النارية لتغطية كافة أحياء العاصمة المقدسة على ضوء أعمال تحليل المخاطر والحركة المرورية وإنزال ذلك على المصور الفضائي. بعدها يتم متابعة دوريات السلامة خلال الموسم للمساكن حجاج بيت الله الحرام ورصد الملاحظات الوقتية ومعالجتها، ثم الربط المعلوماتي لجميع المعلومات المكانية المتوفرة عن مساكن الحجاج لدى الدفاع المدني بالمعلومات البيانية لدى وزارة الحج لمتابعة ما يخص إسكان ضيوف الرحمن ورصد المخلفات إن وجدت وحجز مبلغ التأمين المودع لدى وزارة الحج (15%) على من يلاحظ على مسكنه ما يخل بسلامة الحج ولا يتم إطلاقه حتى عرض المخالفة على لجنة النظر لتقدير العقوبة اللازمة. ثم الدور التوعوي حيث إن (الوقاية هي الغاية) وتتم بتوزيع نشرات توعية على ضيوف الرحمن ووضع عبارات توعية بالشاشات الضوئية تنسيقاً مع الجهات ذات العلاقة (أمانة العاصمة المقدسة) والشاشات الضوئية التي تخص الدفاع المدني وعددها (5) موزعة على المواقع التي يتواجد بها حجاج بيت الله الحرام واللوحات النقطية وعددها (8) لوحات حول المنطقة المركزية واستندات توعوية توزع بمساكن ضيوف الرحمن، فجميع ما ذكر ينوه عنه ما يلامس المخاطر اليومية لحجاج بيت الله الحرام. أما ميدانياً تقسم عاصمتنا المقدسة إلى ( 9مناطق) على ضوئها توزع القوة البشرية من ضباط وأفراد وعددهم (1953) وفق معطيات معلوماتية يراعى بها المكان وأهميته من حيث الكثافة البشرية والسكنية. وأخيراً توزيع فرق اسعافية على مداخل ومخارج بيت الله الحرام لتقديم المساعدة الفورية للحالات الإسعافية والاجهادية ونقلها إلى أقرب مركز أو مستوصف للكشف عليها وتصل أعداد هذه الفرق أوقات الذروة إلى ألف مسعف موزعين على (13) نقطة ثابتة داخل الحرم الشريف (20) نقطة إضافية تشغل أوقات الذروة وحسب ما يتطلبه الموقف. وعن الدور الذي تضطلع به إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة قال العقيد الأربعين يتمثل في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة حالات الطوارئ بجميع محاورها بدءاً بأعمال المسح الوقائي المسبق لجميع المرافق والأنشطة ذات العلاقة بأعمال الحج والتأكد من إخضاعها للإشراف الوقائي إضافة إلى أعمال تحليل المخاطر المحتملة بعد حصرها للحد منها أو التحليل من أضرارها تأتي أعمال مباشرة الحوادث من حريق وإنقاذ وإسعاف وأعمال الحماية المدنية من رصد للملوثات بالأنفاق ومواقع التجمعات البشرية وإعداد وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء سواء الجزئية أو الكلية إضافة لمهام الإنذار وأعمال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني وتشارك الإدارة مثيلاتها من الدوائر الحكومية من خلال اللجان الميدانية المشتركة للوقوف على الأعمال الميدانية والتأكد من سيرها حسب ما خطط له بمشيئة المولى عزَّ وجلّ. وبسؤاله: كيف يتم التنسيق بينكم كإدارة وبين مهام قادة مناطق المشاعر المقدسة؟ قال الأربعين: نعتبر جميعاً جنود مجندين لخدمة ضيوف الرحمن، فتتم الآلية العملية لتنفيذ المهام وفق معطيات تنفيذية بمعرفة كل جهة نطاق مسؤوليته الإدارية وتذليل جميع الصعاب فيما بيننا بالاجتماعات الدورية خلال العام وقبل البدء بمهام أعمال الحج، كما أن هناك خطط الإسناد الآلي والبشري عند الاحتياج لا سمح الله أيضاً هناك ربط معلوماتي ما بيننا جميعاً تحت مظلة قيادة قوات الدفاع المدني بالحج. وعن تعامل إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة مع الأبراج العالية قال العقيد جميل: الأبراج العالية وجميع مساكن الحجاج يتم إخضاعها لاشتراطات السلامة وفق اللوائح المنظمة لذلك والمتمثلة في التأكد من توفر مخارج الطوارئ وتغطيتها بأنظمة المكافحة الالية وأنظمة الإنذار والتأكد من خلوها من أي مصادر خطرة كالتخزين أو الطبخ في الممرات وذلك من خلال الجولات الميدانية كما أن الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أوجد الأنظمة المقدمة بغرفة العمليات التي تتيح لأي منشأة ربط أنظمة الإنذار بغرفة العمليات لضمان سرعة استقبال أي حالات استشعارية لمصادر الخطورة وجميع ما ذكر يعتبر من الإجراءات الوقائية أما الجوانب الميدانية (العملياتية) للمواجهة فتقوم على سرعة الاستجابة من الفرق الميدانية المنتشرة وفرق الدراجات النارية وفرق الإخلاء ووحدات السلالم والسنوركل ويتم التركيز على تنفيذ خطة الإخلاء المعدة مسبقاً من قبل رجال السلامة والأمن بالمنشأة (يحدد نظام المنشآت العالية ضرورة إيجاد فرق إطفاء وسلامة من داخل المنشأة). كما أن للتجارب الفرضية التي تتم مع وعلى هذه المنشأة دور هام وفعّال في الوقوف على الأخطاء والسلبيات لمعالجتها. وعن سبيل الوقاية والحماية التي يتخذها الدفاع المدني لدرء المخاطر في المباني والأبراج العالية بيَّن العقيد جميل بأنه يتم التعامل معها على عدة محاور: أولاً: حسب البرتوكول التنسيق القائم مع أمانة العاصمة المقدسة منذ عام 1421ه والجهات ذات العلاقة لا يتم الترخيص لأي مباني عالية تزيد عن أربعة أدوار إلا بعد دراسة مخطط لوحات السلامة من قبل الدفاع المدني والتأكد من تطبيق لائحة المباني العالية وبالنسبة للمباني القائمة قبل البروتوكول فيتم دراسة جميع مخططاتها وتطبيق اللائحة عليها وتركز اللائحة على تكثيف أنظمة الإطفاء الآلي (نظام الرش الآلي) والشبكات الجافة وإيجاد مخارج الطوارئ يتناسب وطاقة المبنى الاستيعابية إضافة إلى الشبكات الجافة وأنظمة الإنذار ويضاف مهابط للطائرات العمودية بالنسبة للمباني التي تزيد عن تسعة أدوار فأكثر. ثانياً: الوقوف الميداني بعد الانتهاء من الإنشاء التأكد التام من تنفيذه متطلبات السلامة والإطفاء وتجربة شبكات الإنذار والإطفاء والمولدات الاحتياطية للتأكد من سلامتها والجودة التشغيلية، ومن ثم يتم إدراج المنشأة ضمن برامج التدريب السنوي للوقوف والتأكد من إلمام العاملين على جميع المداخل والمخارج وكيفية التعامل مع أنظمة المنشأة كذلك يتم إلزام ملاك المباني العالية إيجاد فرق للأمن والسلامة مؤهلين للتعامل مع أي حالة طوارئ ويتم تدريبهم لدى مراكز تدريب الدفاع المدني على أن تتناسب أعدادهم وحجم المنشأة وذلك وفقاً لما نصت عليه اللائحة المنظمة لذلك ويعتبر رجال الأمن والسلامة بالمنشأة خط الدفاع الأول للتعامل مع أي حالات تقع داخل المنشأة والقيام بأعمال الإخلاء والمكافحة الأولية. ثالثاً: الربط المعلوماتي (الحاسب الآلي) إنزال جميع المعلومات عن المنشأة على المصورات الفضائية بغرفة العمليات، وهناك إمكانية لربط الإنذار المبكر بأنظمة غرفة العمليات لدينا. أما عن كيفية التعامل مع مناطق الازدحام في الحرم وهل هناك فرق تغطي منطقة الحرم وكم عددها؟ بيَّن مدير إدارة العاصمة المقدسة بأن حركة الأفواج البشرية يتم التعامل معها وفق الآتي: استخدام التقنيات الحديثة بالمتابعة عن طريق شاشات النقل التلفزيوني من داخل وخارج الحرم والشوارع المجاورة بمتابعة الأفواج البشرية ومدى إنسيابية الحركة وإذا كان هناك ما يستدعي التدخل حفاظاً على سلامتهم يتم عن طريق غرفة العمليات المشتركة ما بين الأجهزة الأمنية والتدخل السريع لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه بعمل التوجيه وخلخلة تلك الأفواج البشرية وتوجيههم بما يكفل لهم السلامة فهي المطلب والهدف بمشيئة المولى عزَّ وجلّ منطقة الحرم موزعة حسب الآتي أولاً: هناك قوة من الضباط والأفراد بداخل الحرم وبواباته في موسمي رمضان المبارك والحج تعمل على مدار الأربع والعشرين الساعة قوامها ( 300منقذ ترتفع هذه الأعداد في أوقات الذروة إلى ما يقارب ألف منقذ) المهمة لتدخل السريعة إذا كان هناك ما يستدعي التدخل ونقل الحالات المرضية والإجهادية إلى المراكز الصحية بداخل الحرم بعد تقديم الإسعافات الأولية الممكنة. ثانياً: هناك دوريات السلامة من الدراجات النارية ودوريات التدخل السريع وعددها (300) دراجة تنتشر حول الحرم الشريف، فجميع ما ذكر يخص الحرم الشريف من ناحية سلامة ضيوف الرحمن، أما الشق الآخر من السؤال عن الفرق (14) خاصة بمنقة الحرم، تتكون من وحدات إطفاء وإنقاذ وإسعاف وسلالم مهامها التدخل السريع عند وقوع أي طارئ لا سمح الله تعالى.