ثمن عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرته الكريمة في استضافة عدد من حجاج بيت الله الحرام على نفقته الخاصة ومساعدتهم على أداء هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الدين الاسلامي. وسألوا الله العلي القدير أن يجعل ما يقدمه الملك المفدى للمسلمين في موازين أعماله وأن يحفظه من كل مكروه معبرين في الوقت ذاته عن سعادتهم بأن شملهم الاختيار لينضموا لهذه المبادرة. فقد أكد الحاج اليمني أحمد دلف صالح الحمداني الطالب في الدراسات العليا لنيل شهادة الدكتوراه في مجال الهندسة الكهربائية تخصص تمييز الصوت البشري الذي يزور المملكة لأول مرة أن كل انسان يمني نفسه بأن يكمل الفرائض والسنن الدينية ومنها أداء فريضة الحج والتي تحققت ولله الفضل والمنة في ذلك على يد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على طاعته. وقال "ان كل مسلم و لد في أي مكان من العالم يشعر بالفخر والاعتزاز عندما تطأ قدمه أرضا اختارها الله تعالى لتكون الأرض التي بعث فيها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام" داعيا الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد أهلها وقادتها من كل سوء وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه من حسن استقبال وكرم ضيافة. وعبر عن شكره للقائمين على تنفيذ برنامج الاستضافة وفي مقدمتهم معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لما يقومون به من جهود متواصلة لتوفير جميع الخدمات للضيوف لمساعدتهم على أداء فريضة الحج بيسر وسهولة. فيما وصف الأستاذ الجامعي في مدينة وارسو ببولندا الدكتور رعد صالح هذه المبادرة الكريمة بالممتازة والمؤثرة للغاية وقال "ان الانطباعات العامة لا توصف والمشاعر لا يمكن أن تترجم بكلمات وأن هذه المبادرة العظيمة تعتبر شريانا روحيا مدى الحياة لمئات المسلمين". وعد الدكتور رعد هذه المبادرة انجازا عظيما وتنمو في صميم قلب المسلمين البولنديين معبرا عن شكره وتقديره وباسم المسلمين البولنديين لقادة المملكة الذين لا يدخرون وسعا في تقديم كل ما من شأنه دعم ومساندة ونصرة المسلمين في بولندا وفي بقية أنحاء العالم واصفا الاستضافة بأنها عمل إسلامي عظيم لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله لخدمة الأمة الاسلامية وجزاه الله عن المسلمين كل خير. أما الأستاذ المساعد بكلية الزراعة بالفيوم بجمهورية مصر العربية الدكتور جمال محمود مصطفى فقد حمد الله على ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين (رعاه الله) عليهم باستضافتهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة. ووصف شعوره بأنه طيب ومفعم ومليء بالفرحة والسرور وعامر بالمحبة لهذا البلد الطاهر ولقادته الميامين. فيما أكد عبد الحميد عبد الوهاب ابراهيم من بولندا الذي يزور المملكة للمرة الأولى أنه لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم هذه المبادرة الكريمة لما تحققت له هذه الأمنية الغالية في أداء فريضة الحج وزيارة المملكة عادا هذه المبادرة نوعا من الكرم الفائق الحدود لأنها تشمل احدى ركائز العقيدة الاسلامية ولما تحققه لآمال كثيرين من المسلمين. ووصف شعوره عند قدومه أرض المملكة بأنه شعور مفعم بالسعادة الغامرة منوها بحفاوة استقبال لجنة الاستقبال بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة. من جانب آخر اكتمل وصول ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله ضمن برنامج الاستضافة التي تشرف عليه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بوصول الدفعة الاخيرة امس الخميس وعددهم (40) حاجا من (سريلانكا والبحرين ولبنان والهند وتترستان وبريطانيا) ليصبح أجمالي عدد الضيوف الذين وصلوا ضمن البرنامج في الايام الماضية عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة (1017) حاجا يمثلون (40) جنسية من مختلف الدول العربية والاسلامية ودول الاقليات المسلمة في مختلف قارات العالم. وقد قامت اللجان العاملة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين ذات العلاقة بعملها فور وصولهم حيث نقلتهم الى مقار سكنهم وهيأت لهم سبل الراحة ووفرت لهم جميع الخدمات الضرورية وأقيمت لهم الدورات التوعوية والدروس الدينية لتبصيرهم بامور دينهم وتعليمهم كيفية أداء مناسك الحج كما يتم نقلهم يوميا على مدى أوقات الصلوات المفروضة ذهابا وأيابا من مقر إقامتهم الى المسجد الحرام ليؤدوا الصلوات والطواف حول الكعبة المشرفة. كما قامت اللجنة العلمية في البرنامج بترتيب عدد من المناشط الدعوية التي شملت لقاءهم بأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة يوميا في مقر إقامتهم وكذا تنظيم المحاضرات الدينية اليومية التي تبصرهم بأمور حجهم وعمرتهم وأوضح رئيس اللجنة الشرعية والعلمية ببرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن اللجنة الشرعية والعلمية هي من ضمن اللجان العاملة بالبرنامج وتتولى مسؤولية توعية ضيوف خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالمناسك وأن تقع الموقع الصحيح الشرعي الموافق لحجة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يستطاع. وقال "أن اللجنة التي تضم في عضويتها عددا من المشايخ من دعاة الوزارة قد أعدت برامج توعية مكثفة منذ وقت مبكر منها ما يتعلق بالامامة والاذان والعناية بالصلاة أضافة الى الدروس المتنوعة التي تلقى في مصلى المقر".