العصرُ عصرُكَ.. والأماكنُ تزهرُ والكونُ يفرحُ حين نحوكَ ينظرُ ألهمتَ هذي الأرضَ حين خطاك فوق سماء مجد تستريحُ وتعبرُ فعلى يمينك سيدي أسطورة وعلى يسارك ما حكته الأعصرُ ملكٌ تواترت السجايا كلها في مقلتيه.. هو الحكيمُ المبصرُ يستشرف الدنيا كمن قرأ الكتابَ وفي السطور يلوح عمرٌ أخضرُ ملكٌ إذا وضع الصباحَ أمام قلب أشرقت شمسٌ وماس البيدرُ كم من يديه تنوَّرتء أرضٌ، وكم في ناظريه بكى قصيدٌ يؤثرُ يا متعب الأقمار في أفلاكها .. هل بعد نورك سوف تطلع أقمرُ؟ يا منفق الأموال في خيراتها .. هل بعد جودك من سحاب يمطرُ؟ يامبدع الكلمات في تخييلها.. هل بعد قولك تستساغ الأسطر؟ يا خادم الحرمين هل من خدمة أخرى ودين الله حولك يُنشرُ أوسعت في المسعى وربك ناظرٌ دمع الحجيج على يديك يثرثرُ آسيتهم.. كفكفتَ دمعاً من تقى فكأن قنديلاً بروحكَ يزهرُ ويداكَ طفلا جنّة.. شربَا من الفردوس فانهمرتء شعاعاً أنهرُ لغة الحضارات الأصيلة أفصحتء لما رأتك بصمتها تتفكرُ أنهيتَ في لغة الحوار جدالها والناسُ حولك ما تزال تُنَظّرُ