نعلم جميعا أن السمنة "داء العصر" تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة. ويستخدم في العادة مقياس يعرف بمؤشر كتلة الجسم "قسمة الوزن بالكيلو غرام على (الطول بالأمتار) 2تربيع". والنسبة الطبيعية هي من 20- 25وما زاد عن ذلك يدخل ضمن زيادة الوزن. وقد اكتشف في السنوات الأخيرة أن سمنة البطن أخطر بكثير من السمنة التي تتركز في الأرداف والفخذين. حيث أن سمنة البطن تكون مصحوبة باحتمالات الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السكر والضغط والجلطات وغيرها. لذلك يفضل الأطباء قياس سمنة البطن عند الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم 25-34). ولقياس ذلك استحدث المختصون قياس الخصر أو نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك (الحوض). وزيادة محيط الخصر عن 102سم عند الرجال و 88سم عند النساء أو زيادة نسبة الخصر إلى الورك عن 1عند الرجال أو 0.85عند النساء يعتبر أكثر من الطبيعي ويدخل ضمن زيادة الوزن. وقد نشرت مجلة نيو انغلاند الطبية المرموقة حديثا دراسة أجريت على حوالي 360ألف شخص في أوروبا تمت متابعتهم لمدة تسع سنوات. أظهرت الدراسة أن زيادة محيط الخصر أو نسبة الخصر للورك كانت مؤشرا قويا على خطر الوفاة خلال فترة الدراسة خاصة عند الأشخاص الذين لم يعانوا من زيادة الوزن. باختصار الدراسة تدل على أن قياس الوزن ليس كافيا وخاصة عند الأشخاص غير المصابين بزيادة الوزن ولكن لا بد من الحرص على تنقيص سمنة البطن لتجنب المضاعفات.