شهدت الخريطة السياسية الجديدة التي أعدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية للعالم والتي تم فيها عرض باكستان كدولة مصغرة خلافاً للواقع ردة فعل شديدة بين الأوساط السياسية والعسكرية في باكستان، وأبدت مختلف الشخصيات السياسية والعسكرية والبعض الآخر من أعضاء البرلمان الاتحادي الباكستاني تحفظاتهم تجاه تلك الخريطة، وقالت هذه الأوساط بأن الخارطة العالمية الجديدة التي أعدتها الإدارة الأمريكية تكشف عن نواياها ومخططاتها لتفكيك باكستان. وحسب جريدة (نوائي وقت) الباكستانية الناطقة باللغة الأردية فقد صرح الجنرال الباكستاني المتقاعد ميرزا أسلم بيغ بأن (بعض الجهات تتآمر ضد باكستان وضد أي دولة تقف في طريقها، إلا أن مثل هذه المخططات والتي تعني تقسيم باكستان إلى دويلات لن تنجح - إن شاء الله). وقال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة العظمى في العالم إلا أنها على الرغم من قوتها وبمساندة 28دولة من حلفائها لم تتمكن من تحقيق أي نجاح في أفغانستان، وقد باءت قوتها بالفشل، وقال إن الدول المساندة لها لم تكسب من حروبها في أفغانستان سوى إيجاد أعداء جدد لها. من جهة أخرى كشف الفريق الأول الطيار تنوير محمود أحمد رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية بأن القوات الجوية الباكستانية لديها قدرات دفاعية متفوقة وأنها قادرة على منع طائرات التجسس الأمريكية من التحليق على الأراضي الباكستانية، كما أنها قادرة على وقف الهجمات الأمريكية المتكررة داخل الأراضي الباكستانية والتي تستخدم فيها القوات الأمريكية طائرات التجسس بدون طيار. وحسب قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية فقد صرح تنوير محمود بأن الأمر يتوقف على قرار الحكومة، وأن القوات الجوية الباكستانية في أتم الاستعداد لوقف الهجمات الخارجية، وأنها في انتظار أوامر الحكومة المدنية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء مشاركته في معرض الدفاع السنوي (أيدياز - 2008) والمنعقد في مدينة كراتشي الواقعة بجنوب باكستان، وأضاف بأن الطائرات الحربية التي تملكها باكستان ستكمل مدة خدمتها خلال السنوات القادمة، وستحتل مكانها طائرات حربية محلية الصنع من نوع JF-17 النفاثة والتي تحمل صلاحيات متفوقة جداً وقادرة على حمل جميع أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية.