أوضح مدير الشؤون الفنية بعمادة التعليم عن بعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومدير مشروع التعليم عن بعد المهندس محمد بن قبلان القبلان أن الجامعة أقرت رؤية استراتيجية جديدة وذلك بدمج التقنية بالتعليم مما يتيح للطلاب التعلم بطريقة فعالة وسهلة ومن أي مكان من خلال الإنترنت. وبناءً على ذلك صدرت الموافقة السامية بإنشاء «عمادة التعليم عن بعد» التي تعتبر الجهة المسؤولةً عن تقديم خدمات التعليم عن بعد لكافة كليات وفروع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية داخل المملكة وخارجها. مما يتيح للجامعة تقديم خدمة شاملة وموحدة تسمح لكل المحاضرين والطلبة الاستفادة القصوى من أنظمة التعليم وبتكاليف مناسبة. وبين القبلان أن نظام الانتساب المطور هو دمج لمفهوم الدراسة الجامعية بطريقة الانتساب التقليدي مع مفهوم التعليم الإلكتروني باستخدام الأدوات التقنية، ليرفع بذلك جودة العملية التعليمية ويضمن نجاحها بطريقة سهلة وميسرة، فالانتساب المطور يتشارك مع الانتساب التقليدي في مبدأ الدراسة بدون حضور، ويضيف إلى ذلك خدمات جديدة ومتميزة. ويهدف الانتساب المطور إلى ردم الفجوة بين المنتسب والعملية التعليمية داخل الجامعة من محاضرين ومواد علمية والتواصل مع المدرسين والطلبة المنتسبين في هذا النظام. وقال القبلان: «إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بعمادة التعليم عن بعد هي أول جامعة سعودية تستخدم الفصول الافتراضية الذكية لتدريس طلاب نظام المطور، والفصول الافتراضية هي فصول شبيهة بالفصول التقليدية من حيث وجود المعلم والطلاب ولكنها على الشبكة العالمية حيث لا تتقيد بزمان أو مكان وعن طريقها يتم استحداث بيئات تعليمية افتراضية بحيث يستطيع الطلبة التجمع بوساطة الشبكات للمشاركة في حالات تعلم تعاونية بحيث يكون الطالب في مركز التعلم وسيتعلم من أجل الفهم والاستيعاب ، وأوضح القبلان أن العملية التعليمية للطلاب تكون من خلال المنتديات الإلكترونية بالإضافة إلى مواد مسموعة ومرئية يمكن للطالب الاستفادة منها عبر شبكة الانترنت مما يوثق العملية التعليمية في جميع المقررات لأول مرة على مستوى الجامعات السعودية». وعن طريقة إقامة الاختبارات في عمادة التعليم عن بعد قال القبلان: «إن جامعة الإمام محمد بن سعود ممثلة بعمادة التعليم عن بعد هي أول جامعة في المملكة العربية السعودية توفر 27 مركز اختبار حول المملكة من خلال المعاهد العلمية للطلاب ومراكز لاختبارات الطالبات ، مؤكدا أن اختيار مكان المركز يكون على حسب رغبة الطالب ويكون تحديد المكان مجانا ومن دون رسوم». وأوضح القبلان أن جامعة الإمام هي أول جامعة تطلق قناة تلفزيونية تعليمية تدعم المتعلم من خلال بث القناة من خلال الانترنت وتعتبر قناة الجامعة التعليمية هي الأولى من سلسلة قنوات تعكف الجامعة على التحضير لإطلاقها بإذن الله في مراحل قادمة من أجل تغطية جميع محاضرات الجامعة وفعالياتها وأنشطتها. وبين القبلان أن قناة الجامعة بدأ بثها من خلال شبكة الانترنت، لما لشبكة الإنترنت من بعد جغرافي يغطي شرائح واسعة من المشاهدين لا تصل إليها القنوات الفضائية إلا من خلال البث عبر عدد من الأقمار الصناعية. وعن اختيار بث القناة في البداية عن طريق الانترنت والتواصل من خلاله أكد القبلان أن الإنترنت يسهل التواصل المباشر مع المشاهدين وتوفير التقارير التحليلية الدقيقة لإجمالي المشاهدين أو البرامج أو الفترات الأكثر مشاهدة، كما سيكون هناك تقارير لرسم صورة واضحة لانطباعات المشاهدين وآرائهم بشكل آلي ومستمر يسهم في تحسين وتطوير القناة بشكل أسرع، والتي بالطبع لا تتوفر في البث الفضائي إلا من خلال دراسات تحليلية ميدانية مكلفة تعتمد على الاستطلاع المباشر لآراء المشاهدين. وأوضح القبلان أن إدارة القناة تدرك تفاوت نسبة انتشار الإنترنت بالنسبة لعدد السكان في قارات العالم ، حيث تصل في أمريكا الشمالية إلى 73% بينما تصل في أفريقيا إلى 5% والشرق الأوسط إلى 21% ، أما في المملكة العربية السعودية فتصل النسبة إلى 22% حسب الإحصائيات الأخيرة لعام 2008م. لذلك سيتم تغطية الفجوة في انتشار الإنترنت في الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال بث قناة الجامعة فضائياَ، مما يحقق رسالة القناة في إيصال التراث العلمي الشرعي والإنساني المنهجي المؤصل لجميع أنحاء العالم. وأكد المهندس القبلان أن الجامعة قد أنهت جميع الترتيبات اللازمة لبث القناة فضائياً عبر القمر الصناعي «نايل سات» وستبدأ بث برامجها حال الانتهاء من التراخيص النظامية لذلك.