سجلت أسعار الخضار قفزات متتالية,وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي بعد أن تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في كافة أسواق الرياض. وتوقعت "الزراعة" استمرارية ارتفاع الأسعار لفترة 6 أشهر مقبلة,فيما رصد المؤشر الأسبوعي للخضار ارتفاعا في التسعيرة,وبلغ سعر حبة الطماطم ريالا , فيما تجاوزت عبوة البامية 90 ريالا,في وقت بدأت فيه تسعيرة السلع الاستهلاكية بالعد التنازلي, بعد تفاقم الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق العالمية ونتج عنها انتعاش الدولار أمام العملات المرتبطة به, وانخفاض سعر النفط. وارجع الدكتور سعد الخليل مدير عام إدارة التسويق الزراعي في وزارة الزراعة أسباب الارتفاع الى انحسار الزراعة في الأراضي المفتوحة بسبب درجة الحرارة المتدنية بعد دخول موسم الشتاء,وتأثر قطاع إنتاج الخضار بأزمة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية كون مدخلات الانتاجات من أسمدة ومبيدات وعبوات ونقل شهدت ارتفاعا أثر بدوره على الإنتاجية , وقلل المعروض في أسواق المملكة ما حدا بالأسعار الى الارتفاع. وقال مدير إدارة التسويق الزراعي في وزارة الزراعة" المزارع أصبح حائرا ولم يعد يثق في مستقبل الزراعة في المملكة في ظل المتغيرات الأخيرة ,خاصة في ظل الحذر من هدر المياه الجوفية ,ما أدى الى عزوف بعض المزارعين من النشاط الزراعي والتوجه الى أنشطة أخرى أكثر استقرارا، مؤكدا على أهمية دعم القطاع الزراعي وتشجيع المزارعين والشركات الزراعية ,لاستقرار العرض والطلب من الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في أسواق المملكة, وبالتالي الأسعار. وأبان أن مناطق الإنتاج في منطقة القصيموالرياض تأثرت في الأسابيع الماضيه بالأمطار الغزيرة التي هطلت عليها". وأضاف "من واقع متابعة أسعار بعض منتجات الخضروات في منطقة الرياض للأسبوع الماضي تبين أن سعر الباميا سعة 10كجم وصل 90 ريالاً، فاصوليا 55 ريالاً والخيار 50 ريالا وكذلك الكوسه, بينما تراوح سعر صندوق الطماطم سعة 10 كجم ما بين 45 و 38 ريالا وفيما يتعلق بنسبة الارتفاع في الأسعار مقارنة بفصل الصيف الذي يعتبر الأفضل للانتاج نجد أن النسبة تتراوح ما بين 50% الى 150%". هذا وتوقع مدير عام ادارة التسويق الزراعي استمرار الارتفاع الى نهاية شهر مايو من العام المقبل ,لحين تحسن الظروف المناخية المناسبة للزراعة. وأشار الخليل الى أهمية الزراعة في البيوت المحمية عموما والزجاجية على وجه الخصوص المجهزة على وجه الخصوص, وجدد مطالبه وحث البنك الزراعي على التوسع في الإقراض لما لذلك من أهمية في ترشيد مياه الري وتمكن المزارع من إنتاج بعض الخضار على مدار العام دون التأثر بالظروف المناخية المتغيرة.