أعلنت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، المدرجة في سوق الأسهم السعودية «تداول» والتي تعمل على تطوير وتنفيذ مشروع «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، عن تشييد عدد من المساجد ضمن المدينة وذلك في إطار التزامها ببناء مجتمعات سكنية متكاملة.. وأوضحت الشركة ان مؤسسة «حسن عباس الشربتلي الخيرية» قد قامت بالتبرع ببناء أحد هذه المساجد على نفقتها في قرية البيلسان، وهو أول تبرع لبناء مسجد داخل المدينة. وبهذه المناسبة قال فهد الرشيد، عضو مجلس الإدارة والرئىس التنفيذي لشركة «إعمار المدينة الاقتصادية»: «تعد قرية البيلسان، أول مجمع سكني متكامل ضمن (مدينة الملك عبدالله الاقتصادية)، ونحن ملتزمون بتطوير عدد من المساجد بهدف إضفاء المزيد من السهولة على حياة القاطنين في المشروع.. وسيتم تصميم وبناء كافة المساجد وفق معايير الجودة المتبعة في بناء مختلف الأماكن الأخرى في القرية، وتعد «قرية البيلسان» أول مجمع سكني متكامل ضمن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، ونحن ملتزمون بتوفير كافة المرافق والخدمات التي يحتاجها السكان وفي مقدمتها بيوت الله التي تم توزيعها بشكل متوازن ضمن المخطط العام، لضمان سهولة وصول القاطنين في المشروع إليها». وأضاف الرشيد: «ومن منطلق أهمية (مدينة الملك عبدالله الاقتصادية) وحرص المستثمرين ورجال الأعمال على كافة المستويات، فقد بادرت مؤسسة حسن عباس الشربتلي بالتبرع ببناء أحد المساجد التي شرعنا في تنفيذها وتحمل كافة نفقات التشييد.. وبدورنا نتوجه بالشكر الجزيل إلى مؤسسة الشربتلي على تبرعهم ببناء المسجد في مبادرة هي الأولى من نوعها في المشروع». من جانبه قال الشيخ ابراهيم حسن الشربتلي «تنسجم هذه المبادرة مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، والمتمثلة في تعزيز دور الجانب الديني في مسيرة التطور الحضاري.. كما أود أن أتوجه بجزيل الشكر إلى شركة (إعمار المدينة الاقتصادية) على اتاحتها الفرصة لمؤسسة (حسن عباس الشربتلي الخيرية) لإنشاء هذا المسجد، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير للإسلام والمسلمين». وقد وقعت مؤسسة حسن عباس الشربتلي الخيرية اتفاقية إنشاء «مسجد الشربتلي» مع «المجموعة الأولى الدولية»، التي ستتولى تشييده على مساحة 673.22 متراً مربعاً.. وسيمتد الدور الأرضي من المسجد على مساحة 156.2 متراً مربعاً، في حين ستبلغ مساحة الميزانين 806 أمتار مربعة، كما سيتم تخصيص مصلى للسيدات على مساحة 352 متراً مربعاً. وسيضم المسجد أىضاً مسكناً خاصاً للإمام تبلغ مساحته 213 متراً مربعاً.. وبذلك ستبلغ طاقة المسجد الاستيعابية 2000 مصل في الداخل و800 مصل في الساحات الخارجية.. وسيتم تخصيص مواقف للسيارات تستوعب 450 سيارة، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في أقل من عام. وتمتد «قرية البيلسان» على مساحة 3.2 مليون متر مربع، ويسهل الوصول إليها من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة خلال مدة لا تتجاوز الساعة.. ويضم المشروع شققاً سكنية ومكاتب ومدارس ومنافذ تجارية ومركزاً للتسوق ومستشفى ومساجد وفنادق ومرافق خدمية متنوعة. يذكر أن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، تتألف من 6 مناطق رئىسية هي: الميناء البحري، ومنطقة الصناعات المتكاملة، وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية. وقد لاقت المرحلة الأولى من المشروع، التي تشمل قرية البيلسان ومنطقة الصناعات المتكاملة والميناء البحري، اقبالاً كبيراً من المستثمرين لدى اطلاقها، كما يستمر العمل بحسب الخطة الزمنية المحددة في عدد من مناطق المشروع.