ان تساعد مريضاً معوزاً على الاستشفاء في مسشتفى أو مستوصف فذلك عمل خيري درجته عند الله عظيمة.. خاصة وان المستشفيات الحكومية اصبحت مواعيدها بالشهرين والثلاثة للمراجعة وربما أكثر.. وأسعار المستوصفات والمستشفيات الأهلية اصبحت لاتطاق بالنسبة لمحدودي الدخل بل ومتوسطي الدخل يحاولون بكل السبل تجنب أسعار المستوصفات والمستشفيات الأهلية. خاصة عيادات الاسنان التي يصل تنظيف السن من التسوس والعصب وحشوه الى خمسمائة ريال على الاقل.. ومثل هذا المبلغ يحدث خلالاً في ميزانية محدودي الدخل فمابالك إذا كان يحتاج لعلاج أكثر من سن واحد.. كذلك نتمنى من وزارة الصحة أن تصدر لوائح تنظيم العمل الخيري لمصلحة مستشفيات ومستوصفات خيرية.. ان الطب الخيري سجل الكثير من مشاكل المرضى محدودي الدخل خاصة الأمراض التي تحتاج لعمليات جراحية عاجلة مثل: الاسنان والبواسير والزائدة الدودية والمرارة والعمليات السهلة. علاج الامراض الباطنية والصدر والغدد والعيون. علاج العظم والاعصاب والروماتيزم والبرد ودسك الفقرات. ايجاد مختبرات طبية جيدة جداً مجهزة بالأجهزة الحديثة للتحليل المخبري والاشاعات المقطعية واليزرية. ولكن تكتسب هذه الاعمال الخيرية في المستشفيات والمستوصفات الاستمرار يجب ان يحدد للعلاج فيها أسعار معقولة لقيمة الكشف والعمليات الطبية ومثالاً لذلك: عشرة ريالات للكشف أو المراجعة لمدة اسبوع. أن يكون خلع السن في حدود عشرين ريالاً وتنظيف السن وازالة العصب والحشو بمائة ريال والعمليات السريعة في حدود مائتي ريال والعمليات التي تحتاج لتنويم يوم أو يومين في حدود الف ريال.. اما كيف يتم انشاء هذه الصروح الخيرية فإن الأمل في المسؤولين في الجهات المختصة فتح المجال للأعمال الطبية الخيرية والاشراف على تنظيمها كمساهمات خيرية لصالح العمل الطبي الخيري يشارك فيها ابناء الوطن المقتدرون.. واعتقد ان المساهمات ستكون بأرقام مذهلة لأننا في بلد الخير واهل الخير سينتهزون هذه الفرص التي سيجدون اجرها مضاعفاً عشر مرات عند الله العزيز الكريم. انه من المؤلم ان ينتظر المريض محدود الدخل لمدة سنة وأكثر ليدخل المستشفى من اجل عملية بواسير او لوزتين او غير ذلك من الامراض المؤلمة.. ويظل يعاني آلامه طوال الانتظار إلى أن يأتيه الدور نظراً لكثرة العمليات في المستشفيات الحكومية. وطالما الحلول ممكنة بالعمل الخيري وبالامكان تنفيذها للتخفيف عن المستشفيات الحكومية وللحد من جشع المستشفيات الأهلية فكلي امل من المسؤولين في هذا البلد ان يتسابقوا بالمشاركة في تنفيذ وايجاد المستوصفات والمستشفيات الخيرية.