ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    المملكة تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب .. غداً    فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترشيد الكهرباء يحتاج إلى خطة استراتيجية ذات رؤية وأهداف وبرامج ومتابعة دقيقة
الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية أمر سلوكي!!
نشر في الرياض يوم 18 - 11 - 2008


الضيوف المشاركون:
الدكتور أحمد الخليفة
وكيل وزارة المياه والكهرباء المساعد لشؤون الكهرباء
الدكتور عبدالله محمد الشهري
نائب محافظ هيئة تنظيم الكهرباء
الدكتور صالح بن عبدالرحمن العجلان
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
الأستاذ سليمان الحمود
مدير عام القناة الأولى - وزارة الثقافة والإعلام
المهندس عبدالحميد عبدالله النعيم
رئيس قطاع خدمات المشتركين
للماء والكهرباء أهمية قصوى في الحياة البشرية خصوصاً بعد التطورات المذهلة في العالم أجمع وخصوصاً بعد ازدياد عملية التصنيع وتفعيلها ومن خلال ذلك كان التركيز في ندوة الثلاثاء لهذا اليوم على محاور منها:
أولاً: جهود وزارة المياه والكهرباء والجهات ذات العلاقة بقطاع الكهرباء.
وثانياً : جهود الشركة السعودية للكهرباء والنتائج المتوقعة للحملة وأثرها على شركات ومحطات التوليد وتقليل قيمة الاستثمارات التي تحتاجها شركات الكهرباء وإمكانية التوصيل لمشتركين جدد وتقليل الانقطاعات الكهربائية وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل للمنظمة الكهربائية وتقليل قيمة الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وتقليل تكاليف معالجة الانبعاثات البيئية الضارة والحد من الإهلاكات في أصول الشبكة الكهربائية.
وثالثاً :الإنتاج المزدوج والخطة طويلة المدى للكهرباء والمشروع الاختياري للتعرفة المتغيرة على كبار المستهلكين في القطاع الصناعي والتجاري والتعرفة المقترحة لتطبيق جزاءات وحوافز معامل القدرة والنتائج المتوقعة للحملة وأثرها على الفاتورة الشهرية للمشترك فإلى مداخلات الضيوف.
@ "الرياض": في الآونة الأخيرة وجدنا ان ترشيد الكهرباء له اهمية كبرى.. حبذا لو تطرقنا الى هذه النقطة كتوطئة للندوة عن اهمية ترشيد الكهرباء؟
- د. احمد خليفة: اولاً نشكر جريدة "الرياض" لاستضافتنا في هذه الندوة والحديث عن موضوع مهم للغاية الا وهو موضوع ترشيد الكهرباء والحقيقة ان العناية بترشيد الكهرباء امر مهم جداً والوزارة لها مجهودات متفرقة في قضية الترشيد. لكنها في هذا العام اثرت ان تجمع هذه الأشياء المتفرقة على شكل خطة وبرنامج زمني وأسمته حملة ترشيد الكهرباء.
ان الترشيد امر مهم وملح في بلد مثل المملكة العربية السعودية، وبلد النمو فيه يتراوح بين 60% الى 70%.
وهو نمو عال مقارنة بالدول الأخرى. وتجد الدول الأخرى عدد سكانها اضعاف سكان المملكة العربية السعودية ومع ذلك لا يسمح النمو بها بهذا العمل، فلاشك ان الترشيد لدينا في المملكة يلقى الاهتمام الكامل. ايضاً ان الآثار السلبية المترتبة على تزايد النمو أولاً الحاجة الى الاستثمارات وثانياً ضخامة استهلاك الوقود وخفض الاستهلاك لهذا الوقود وكذلك هناك الآثار البيئية اذاً فالحديث عن الترشيد يحتاج الى كلام مطول جداً.
- د. عبدالله الشهري: بسم الله الرحمن الرحيم.. ان الترشيد لا يعني عدم استخدام الكهرباء، وإنما الاستخدام المنظم.
والكثير من الدول تسيء استهلاك الكهرباء وبعضها يرشده في الاستهلاك السكني. ومراعاة صرف الطاقة في الصناعة، والأوقات تختلف فالشتاء غير الصيف والأسواق تختلف عن السكن وعن المصانع. فلابد من متابعة التشغيل، لأن الآخرين يستخدمون الكهرباء بأساليب مختلفة من قبل المواطنين.
- د. صالح العجلان: للاجابة عن السؤال لابد من التطرق الى اهمية الكهرباء، وطبعاً اهمية الكهرباء في الوقت الحاضر اصبحت الآن في هذا العصر عصب الحياة، ومعنى ذلك انها اصبحت احد مؤشرات منظومة التطور والنمو، وإذا تحدثنا عن الكهرباء فالكثير من الدول إذا تم قياس نمو الكهرباء فيها مقارنة مع الناتج المحلي الذي هو من 3% - 4% يفوق الناتج المحلي، وكما تفضل الدكتور فإن هذا يعتبر جرس إنذار ومعنى ذلك ان الكهرباء اعلى من الناتج المحلي هذا يعني ان العملية مازالت في التطور وان الدولة مازالت نامية وتنمو بشكل متوازن. هذا هو الشيء الحادث عندنا وكما اشرت الى ان الكهرباء هي عصب الحياة فإن أسباب تطورها ونموها في المملكة العربية السعودية تعود الى الكثير من الاسباب. والسبب الأول ربما هو الازدهار الاقتصادي ونموه، أيضاً يضاف الى ذلك التوسع العمراني وطبيعة المناخ عندنا كذلك مثل المناخ الحار في الصيف والمعتدل شتاءً في بعض المناطق وكثرة المناطق عندنا ايضاً مما ادى الى ارتفاع معدل النمو السنوي للكهرباء، بالاضافة الى ان هناك هدراً حاصلاً في الاستهلاك، وقدرت بعض الدراسات ان هناك هدراً مقدراً ب 45%، وهذا ما جعل الوزارة وقطاع الكهرباء يفكران بشكل جدي بناء على هذه المعطيات وهذه الأرقام بأن الترشيد اصبح الآن ضرورة ملحة وأنه لو استمر معدل النمو السنوي بهذه المعدلات فسوف لن نستطيع مجابهته لا مالياً ولا مادياً، هذا باختصار اساس المشكلة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة ان تكون هناك حملة وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء.
- أ. سليمان الحمود: سأضيف قليلاً من التوجيه، فأنا فقط اود مناشدة المواطن بأن يغلق الكهرباء في البيت دقيقة واحدة في اي ليلة يكون البيت فيها خالياً من الناس ثم يدخل فيشعر بأهمية الكهرباء، ويدرك قيمة هذه الكهرباء. كما أذكّر القارئ الكريم اننا نحتاج الى الكهرباء في المنزل وفي المستشفى وفي الشارع وفي كل مكان.
وضمان تدفق الكهرباء مشروط بمحافظتنا على هذه الثروة الوطنية. أيضاً أذكر بأن ما أشار إليه الدكتور صالح العجلان أن أجواء وبيئة المملكة مختلفة عن الكثير من الدول نحن لدينا الصيف شديد جداً والبرد شديد كذلك جداً وفترات فيها نوع من التراخي قليلاً، ومن الصعب أن تكون هناك امكانات لتوفير الطاقة في فترات ذروة عمرها تقريباً 15يوماً لأنه سيكون هناك هدر شديد جداً سيعوق حتى الشركة المنتجة لتخفيض الأسعار لأنها تصرف مبالغ طائلة لمدة 15يوماً أو 20يوماً في السنة، ولكن بتضافر الجهود والتغلب على هذه المرحلة القصيرة تتيح لشركة الكهرباء والقطاعات المنتجة للكهرباء أن ترشد الانفاق على انتاج الكهرباء، وهذا أيضاً سيعينها على حتى التخفيض.
- م. عبدالحميد النعيم: إن الكهرباء لها دور كبير في حياة المواطن والكهرباء أحدثت نقلة نوعية في زيادة رفاهية المواطن ففي البداية كان يعيش في بيت عادي مع أن درجة الحرارة لدينا عالية فهو الآن يعيش في بيت مكيف فيتخلص من درجة الحرارة العالية، وصارت الأجهزة الكهربائية تساعد على الرفاهية، وبجانب أهمية الكهرباء انه لا يمكن تحقيق التنمية الصناعية في أي بلد دون الكهرباء وبطاقة كافية. وأتصور أننا نمر الآن في مرحلة مهمة وهي مرحلة نمو صناعي والكهرباء المستهلك في الصناعة تقريباً بنسبة 25% هناك زيادة في الاستهلاك لأن هناك مناطق صناعية كبيرة تنشأ بها مصانع كبيرة في توسعتها وهذه تتطلب طاقة هائلة من الكهرباء. ونحن كبلد نام لسنا كالسويد والدول الصناعية الكبرى.
ومقارنة مع الدول العملاقة صناعياً مثل اليابان، نحن من الدول النامية والنمو لدينا سنوياً أكبر من دول أخرى كما أشار إلى ذلك الاخوة، فهو يزيد عندنا كثيراً سنوياً والسبب هو زيادة مستوى المعيشة وزاد مستوى السكن، وهذا يتطلب زيادة هذه العوامل التي تبدي أهمية كبيرة للكهرباء.
@ "الرياض": ما البرامج التخطيطية للترشيد من قبل الوزارة؟
- د. صالح العجلان: لابد من ثقافة الاستهلاك للكهرباء بالنسبة للمواطن حتى تتم عملية ترشيد الاستهلاك. وفي السنوات المقبلة إن شاء الله سيكون الاستهلاك مرشداً.
- د. أحمد الخليفة: إن هذا السؤال مهم طبعاً وامتداداً لما ذكر الدكتور عبدالله الشهري ان قطاع الوزارة والشركة على وشك الانتهاء من خطة استراتيجية حول احتياجنا للكهرباء، والتوازي مع هذا في 1429/10/11ه تسلمت الوزارة خطة استراتيجية أعدها فريق عمل بمساعدة خبراء من اليابان، وقد استغرقت هذه الخطة في إعدادها ما يقارب السنة ونصف السنة، هذه الخطة تضمنت 13برنامجاً هدفت للترشيد فقط. فالذي نتحدث عنه هو خطة للترشيد وهي رؤية طويلة المدى وانبثق عن هذه الخطة كما ذكرت 13برنامجاً، وإن شاء الله تعالى سنبدأ في محرم أو شهر صفر التعاقد مع مكاتب استشارية محلية للبدء في التنفيذ.
هذه الخطة شارك الوزارة فيها كل من الشركة وعضوية كل الإدارات والزملاء والهيئة ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومن المواصفات والمقاييس وزارة التخطيط ووزارة الصناعة والكهرباء وشركة سابك وشركة أرامكو والبرنامج الوطني للترشيد بمعنى ان أعضاء هذه اللجنة الوطنية للترشيد في استهلاك الكهرباء تقريباً 13عضواً.
وقد استلمنا البرنامج في 1429/10/11ه بحضور معالي السفير الياباني كما انه انبثق عن الخطة 13برنامجاً وإن شاء الله سنقوم بتنفيذ هذا البرنامج عما قريب أي في بداية فبراير بإذن الله تعالى بالتعاون مع اللجنة الوطنية لترشيد الاستهلاك.
@ "الرياض": نعود إلى عملية الترشيد بشكل عام؟.
- أ. سليمان الحمود: أنا كإعلامي سعدت بسماع أن هناك خطة استراتيجية لترشيد استهلاك الكهرباء.
وهذه مسؤوليتنا أن نستعرض معلومات قطاعات مختلفة ونعطيها حقها، لكن ما أود أن أثيره في هذه الندوة أنه ليس المهم أن نضع الخطة إنما المهم هو كيف نفعّل هذه الخطة ونستثمرها ونتابع أداء هذه الخطة ونتلمس نقاط الضعف فيها ونعالجها أولاً بأول لتكون خطة مؤثرة ومفيدة، وأعتقد أن وزارة المياه والكهرباء لن يغيب عنها الاستفادة من تجاوب الدول الأخرى التي تتشابه ظروفها مع ظروف المملكة العربية السعودية، نعود إلى الترشيد فإن الترشيد في مفهومه العام اختصره لنا الإسلام بأنه ضد الإسراف وحرم علينا ديننا الاسراف فالاسراف شيء يرفضه العقل، وفي الكهرباء خاصة هناك ما يفوق كراهية الإسراف عقلاً وشرعاً
إلى أنه حاجة وطنية ملحة، وقد ثبت ذلك أنه في الصيف الماضي القريب انقطع التيار الكهربائي عن كثير من الأحياء ونحن ندرك تماماً أن الدولة تصرف مبالغ طائلة وأن شركة الكهرباء تستنفر جهودها، لكن أحياناً تكون الأمور أكثر تعقيداً من وضع استراتيجيات ووضع ميزانيات واستقطاب خبرات، فعندما يكون المستهلك غير رشيد فعلاً ستعاني الدولة وستعاني الشركة وسيعاني المواطن تحديداً، وأنا ربما أختصر كلامي في بعض النقاط وأقول للقارئ الكريم أطفئ المصباح في منزلك الذي لا تحتاجه تضئ مصباحاً في منزل جارك أو في مكان ما على امتداد مناطق المملكة.
- د. صالح العجلان: هناك خطة استراتيجية بقطاع الكهرباء بشكل عام، وهناك الخطة الوطنية لترشيد الكهرباء والحملة منبثقة من الخطة الوطنية لترشيد الكهرباء والتي أعدتها اللجنة بالاشتراك بين فريق خبراء يابانيين وفريق خبراء سعوديين، وكما ذكر الدكتور أحمد الخليفة هناك 13برنامجاً للخطة الوطنية لترشيد الكهرباء وأحد هذه البرامج هو الحملة الوطنية ورؤي في هذه الخطة أن تعمل لمدة 15سنة أو عشر سنوات للترشيد ضمنت القيام بحملة وطنية كأمر ضروري، هذا جزء من الخطة، لكن عادة ما يحدث في هذه الخطط هو أنك قد تفاجأ بأشياء وأنت في طريقك لتطبيق خطة معينة بمدخلات جديدة تستحدث.
وعلى سبيل المثال حينما ذكرت خطة قطاعالكهرباء توقع أن يكون الطلب عام 2023م تقريباً 59ألف ميغا واط، والأشياء المستحدثة مثل المدن الاقتصادية ومثل تزايد النمو العمراني. كما يعتمد ذلك أيضاً على الأحوال الاقتصادية والسياسية بمعنى أن هناك مدخلات جديدة على الخطة التي قد تغير بعض المجريات. هناك مرونة حول كيف تكون هناك نسبة الخطورة ونسبة السيناريوهات وكيف تكون متشائماً أو متفائلاً. بالنسبة للخطة الوطنية لترشيد الكهرباء فقد استهدفت نسبة هدر 45% ووضع هدف للحملة الوطنية لترشيد الكهرباء أن يكون هناك تخفيض قدره تقريباً 30% في الخمس سنوات القادمة، وهذا مؤشر للمسؤولين في الحملة عن مدى وصولهم إلى غاياتهم والأهداف المرجوة من الخطة وهل حققنا 30% من التخفيض بعد خمس سنوات أم لا، أي أن هناك تقييماً للحملة قبل وبعد وأثناءها.
- م. عبدالحميد النعيم: إن الشركة لدينا تقوم بوضع خطط سنوية للبرامج. وأتصور أننا يجب ألا نضع خططاً فقط لمواجهة الأحمال يجب أيضاً وضع الخطط لتقليل نسبة الزيادة في الاستهلاك سنوياً، وكذلك برامج توعوية وبرامج ترشيد الاستهلاك، وبرامج إزاحة الأحمال، هذه مهمة جداً. يجب ألا نلاحق الأحمال وزيادتها فقط، بل ننشئ محطات توليد ونزيد فترات وقدرات الشبكات وأن تكون لدينا خطط لكي نقلل بقدر الامكان من هذه الزيادات السنوية وأن نصمم برامج للاستخدام الأمثل للكهرباء ونقلل من القدرة التي تأتي في فترات معينة في السنة والتي تحتاج إلى مهارات عالية. وتوفير القدرة المالية وذلك لتأمين الطاقة الكهربائية.
- د. أحمد الخليفة: أود أن أذكر ان الوزارة حينما وضعت يدها بيد اليابانيين في موضوع الترشيد كان ذلك صائباً، فاليابان من أفضل الدول في عملية الترشيد، وهذا كلام علمي لأنها دولة صناعية كبرى، فبالتالي هي مضطرة فيما يتعلق بالترشيد ولديها برامج فعالة جداً في هذا الاتجاه. والقضية الثانية ان الدراسة التي عملت بين الفريق الياباني والسعودي أعدت بتمويل من "جايكل".
- د. عبدالله الشهري: إن المستهلك عليه مسؤولية كبيرة في عملية الاستهلاك. وقد قمنا مرة بدراسة حول ترشيد الاستهلاك فوجدنا البيئة متباينة من برد إلى حر صيفي. وقد أوصينا المواطن بضرورة الترشيد وأهميته.
- أ. سليمان الحمود: صحيح ان الدولة عليها مسؤولية ووطنية وكذلك مؤسسات المجتمع عليها مسؤولية توفير المعلومة للمستهلك، لكن مجتمعنا أولاً له خصوصية فلو تأتي وتقول لمواطن منا غير هذا من بيتك لن يقبل، لذا نعول على المستهلك فالمستهلك الرشيد يذهب ويشتري أجهزة جيدة، أما المستهلك غير الرشيد يشتري من خارج المملكة أجهزة رديئة. ونعتقد أن هذه الحملة تخاطب المواطن للحد من سوء الاستهلاك، والتركيز على الترشيد، الذي ينظر من باب المصلحة العامة تتغير قراراتنا، لكننا ننظر أحياناً إلى المصلحة الشخصية فيضيع الكثير. والحملة الوطنية تستهدف الجميع وكل الوزارات ونريد أن تكون لنا مساهمة في عملية الترشيد.
- د. صالح العجلان: لقد تم التطرق إلى نقطة الاستهلاك، فماذا يجب على المواطن أن يعمل وهو الذي تتركز عليه الحملة لغرس مفاهيم الترشيد لديه ورفع مستوى الوعي وتعريفه بالتقنيات والأساليب الموجودة في الأسواق، هذا موضوع، أما الموضع الذي تطرق إليه الدكتور عبدالله أنه ماذا يجب أن تعمل الحكومة ومؤسسات الدولة، إن الحكومة تقوم بفرض السياسات والأنظمة وعلى سبيل المثال هيئة المواصفات والمقاييس، فإن هيئة المواصفات تعمل مواصفات لكن ليس من مهامها أن تطبق هذه المواصفات في السوق فعملها ينتهي بوضع المقاييس والمواصفات، والآن ليس هناك هيئة أخرى تقوم بها. والتنافس في الأسواق على الأسعار وليس على النوعية أو الكفاءة. وفترة الاسترجاع كفواتير كهرباء للاستثمارات بعد سنة أو سنة ونصف السنة وسوف ترجع قيمة زيادة هذه الفواتير من فواتير الكهرباء. لدينا مشوار طويل في وضع السياسات والأنظمة، أي مثل العزل الحراري الذي ليس ملزماً للقطاع السكني هو ملزم فقط للقطاع الحكومي ولأي منشأة تقام على القطاع الحكومي. وأما المباني السكنية فإن وضعه اجتهاد منا. ونحن من إحدى الدول أو الدولة الوحيدة في العالم ربما التي لا يوجد لها اشتراطات للعزل الحراري.
- م. عبدالحميد النعيم: بالنسبة للترشيد فأنا أتفق أننا في هذا البلد في حاجة إلى قرارات ملزمة في أشياء مهمة من بينها توفير العزل الحراري، وهذا ناقشناه في ندوة منذ عام 1410ه وكان من ضمن التوصيات أنه الزامياً يجب أن نلزم الناس على إقامة وتوفير العزل الحراري في المنازل. لأن العزل الحراري يوفر نسبة 40% من طاقة التكييف لنا. وإذا عرفنا أن التكييف يكلف حوالي 70% من الطاقة في البيت المستهلكة فإن العزل الحراري يوفر 40%، فيجب نلزم الناس بالعزل الحراري ولابد من توفير استهلاك الطاقة.
- د.أحمد الخليفة: فيما يتعلق بتوفير الاستهلاك وكما تفضل الدكتور عبدالله أن المواطن ليس هو المسؤول، أنا في رأيي أنه هو المسؤول وهو عمل غير مطلوب وهو فطرة، لكن حينما نرى أن 50% من فاتورة الكهرباء أو مبيعات الكهرباء يدفعها المواطن نضطر إلى أننا نشيد إلى الترشيد.
- أ.سليمان الحمود: نحن الآن نتحدث عن قضية الترشيد وأملنا كبير في وسائل الإعلام المختلفة وأنا الآن أمثل إحداها نقل برامج وزارة المياه والكهرباء وترشيد المواطن وعليه أن يغلق الطاقة عندما يخرج أو عندما لا يحتاجها ولو فعل المواطن هذا فإنه فإنه يكفينا منه.
- د.عبدالله الشهري: إن الخلاف في ليس المواطن هو المسؤول أو هو المسؤول وأنا أرى الجو عندنا متقلب، فهناك برد تحديداً وحرارة شديدة. ويصير البيت أكثر راحة لصاحبه، ويجب مبادلة المعلومة والتعاون في محاربة الحيوانات السائبة.
- د. صالح العجلان: الدكتور عبدالله الشهري قد أفادنا كثيراً في هذا الموضوع، لكن أن أضيف إضافة بسيطة هي أن أي خدمة تقدم للمواطن لا بد من مقابل مادي لها، وهذا المقابل المادي يجعل الخدمة مستمرة ومتميزة وذات فوقية عالية. الكثير من الدول تستخدم التعريفة وسيلة للترشيد بمعنى أننا في الصيف يمكن أن نرفع التعريفة. وهذه ربما تشجع المواطن على الترشيد. ما هي أهمية الترشيد. في اليابان شجعوا المصانع على صناعة مكيفات تستهلك أقل وبرودة أعلى. والشركة وجدت سوقها.
- د. أحمد الخليفة: إن الذي سأقوله هو رأي شخصي مني وليس رأي الوزارة، أقول إن الترشيد هو سلوك وثقافة أكثر من كونه توجيهاً، والشماعة التي يعلق عليها المواطن، كل مشاكله هي الوزارة، وهذا ليس صحيحاً، والمواطن حينما تأتيه الفاتورة عالية فوراً يجير هذه التعرفة المرتفعة والزائدة، فالترشيد هو شعور سلوكي وثقافي.
- أ.سليمان الحمود: لا أود أن أراهن على السعر إنما أراهن على وعي وثقافة المواطن المستهلك، وأن المستهلك إذا استشعر فستحل المشكلة أولاً بأول ويجب ألا نرمي الأخطاء على الاستهلاك.
- د.أحمد الخليفة: أولاً الحملة مسؤوليتها المباشرة على الوزارة لكن المستوى الثاني من المسؤولية يقع على كافة الجهات المعنية. ومن هذا المنطلق والمفهوم المسؤول عن الحملة هي اللجنة الإشرافية والتي يشارك في عضويتها كافة المعنيين بها وهي الشركة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والوزارات والهيئة أو غيرها من الجهات. هذا السؤال الأول، والسؤال الثاني لمحة عن الحملات تتضمن تقريباً 12نشاطاً منها ما هو جماهيري موجّه مباشرة للمواطنين مثل الإعلانات والطرق والإعلانات في الصحافة والإعلانات في الإذاعة والإعلانات في الطرق. بالإضافة إلى الأنشطة الجماهيرية والمعارض المتنقلة والتي ستنشر إن شاء الله وسيدشنها سعادة الوكيل الثلاثاء المقبل في مركز غرناطة ومعرض متنقل سيجوب كافة مناطق المملكة، أيضاً المسابقات التلفزيونية والصحفية. ومنها ما هو فني يتجه للفنيين والمصنعين والمكاتب الاستشارية من خلال الندوات ومنها ما هو تعليمي مخصص للطلاب للاستثمار الذهني والمحاضرات والندوات. وكل ما تفاعل معه المواطن نتمنى أن يزيد وعيه.
- د.صالح العجلان: سأضيف نقطة ربما الدكتور عبدالله تطرق إلى جزئية منها وهي أن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا في أغلب الأوقات ما تعودنا عليه قد تعيق الترشيد نوعاً ما. فإذا أردنا الترشيد لابد أن نتخلى عن بعض العادات، إنما لن نستطيع التخلي عنها، وهذا المثال من واقعنا المعاش.
التوصيات
- على وسائل الإعلام التفاعل مع الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء.
- ندعو المواطن إلى أن تجريب الترشيد لمدة شهر أو شهرين وسيلحظ الفرق.
- أقول لكل مواطن بادر إلى عزل منزلك سواء كان مبنياً أو ليس مبنياً.
- أدعو المواطن إلى استخدام المصابيح المرشدة وأقول للمواطن غير المرشد أنت كمن يحرق ماله.
- أن يكون الترشيد هماً شخصياً ووطنياً على كافة الاصعدة
- للمرأة ربة المنزل المعلمة والمرشد دوراً هاماً في الترشيد والحملة وذلك من خلال التفاعل المباشر.
- تفعيل وتطبيق المواصفات في الأجهزة الكهربائية لكي نوفر اكثر..من 25%
- عزل المباني وخاصة السكنية يوفر لنا 20% من الاستهلاك
- لا بد من عمل برامج تدريب على استخدامات الاستهلاك المرشد.والتعاون والترشيد في الشوارع.
- الحملة لن يكون لها فائدة إذا لم يتجاوب المشترك و القطاعات المستهلكة،السكني، التجاري، الحكومي، الصناعي.
- العادات والتقاليد أحد أسباب الهدر الكبير الذي يحدث في الكهرباء.
- جزء كبير من أساليب وطرق الترشيد تعتمد بشكل أساس على سلوكيات الفرد كإطفاء إنارة أو مكيف ليس الفرد في حاجة إليه.
- الجزء الآخر من سلوكيات الترشيد يحتاج إلى دفع مبالغ مالية لكنها مبالغ مالية مربحة على المدى القصير والمتوسط.
- التعاون مع شركات خدمات الطاقة أو المكاتب الاستشارية لعمل التدقيق ومعرفة مواقع الهدر لمعالجتها.
- نحتاج إلى قرار الزامي للعزل الحراري لترشيد قوي وفاعل.
- تقليل درجة حرارة تكييف الثيروموستات في المباني الحكومية.
- هناك مشروعات الخزن التبريدي واستهلاكها في وقت آخر وأن تشارك الدولة في هذا النظام، وهي مشروعات منتشرة في العالم ولدينا حوالي 15مشروعاً في المملكة العربية السعودية وأن تكون ملزمة للخزن التبريدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.