قالت ايران امس انها لن تعرقل أي محاولة تركية للوساطة بينها والإدارة الامريكيةالجديدة لكنها حذرت من ان خلافاتها مع واشنطن عميقة الجذور. وفي الاسبوع الماضي نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ابدى استعداده للتوسط بين الخصمين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ ثلاثة عقود ويدور بينهما خلاف حاليا حول برنامج طهران النووي. وستكون العلاقات مع ايران احد التحديات الرئيسية في مجال السياسة الخارجية للرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما الذي يتولى مهام منصبه في يناير (كانون الثاني) والذي كان قد اعلن انه سيشدد العقوبات على إيران لكنه طرح ايضاً امكانية اجراء محادثات مباشرة مع طهران. وصرح اردوغان لصحيفة (نيويورك تايمز) بأن انتخاب اوباما يتيح فرصاً جديدة لتحول في العلاقات الايرانيةالامريكية وان انقرة مستعدة للتوسط. وسئل المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي عن هذه التصريحات فاجاب "نعتقد ان هذه التصريحات.. نابعة من نوايا تركيا الطيبة وعلاقات حسن الجوار المتنامية بين ايران وتركيا.. لذا فاننا لن نضع اي عراقيل بكل تأكيد." وقال في مؤتمر صحفي "لكن واقع الامر ان القضايا والمشاكل بين ايران والولايات المتحدة أعمق من المشاكل السياسية العادية بين اي بلدين."