لم يتمالك أحد المواطنين نفسه من هول الجائحة التي ألمت به بعد أن طارت من يديه أربع مئة ألف يورو هكذا فجأة في لحظة حلم بالثراء.. وبعد أن منى نفسه بمضاعفتها أضعافاً كثيرة فتمسك بخيط امل لعله يوصله الى اعادة ثروته التي طارت من يديه.. فاتجه لمركز شرطة الحمراء للإبلاغ عما حصل له.. الشاب الذي لم يتجاوز السادسة والثلاثين احتال عليه مجموعة من الوافدين الأفارقة.. مدعين قدرتهم عل مضاعفة الأموال وزيادتها.. حيث عملوا أمامه تجربة على بعض العملات الورقية.. أوهموه من خلالها بقدرتهم على مضاعفة الأموال.. وحينما أحسوا بأنه ابتلع الطعم.. طلبوا منه أموالاً كبيرة دفعة واحدة واشترطوا وأن تكون المبالغ التي يعطيها لهم بالعملة الأجنبية.. وضربوا له موعداً.. حددوا من خلاله الوقت الذي يلائمهم للحضور إليه في شقته التي يقطنها بعد أن تدبروا أمر مغادرتهم مدينة الرياض إلى محافظ جدة تمهيداً لسفرهم إلى بلادهم.. حيث حضروا إليه في الموعد المحدد.. وكان في استقبالهم في منزله.. مصطحباً معه أربع مئة ألف يورو.. أعطاها لهم طائعاً مختاراً.. منتظراً عودتهم إليه وقد زاد هذا المبلغ عشرة أضعاف.. لكنه انتظرهم يوماً ويومين وثلاثة.. فطال عليه الأمد.. وأدرك أنه وقع في شراك حيلة نصبت له بإحكام.. لكنه تمسك ببصيص أمل واتجه للجهات الأمنية.. لعله يجد من يغيثه ويعينه على استعادة أمواله الضائعة.. حيث وجد في استقباله مدير مركز شرطة الحمراء الذي بدأ معه خطوات البحث والتحري عن العصابة التي احتالت عليه.. وبالتنسيق مع شرطة محافظة جدة.. تم تحديد موقعهم والإيقاع بهم جميعاً.. وبعثوا لشرطة منطقة الرياض.. وتمت استعادة مبلغ مئة وثمانية وعشرين ألف يورو منهم أعيدت لصاحبها.. التحقيق مع أفراد العصابة البالغ عددهم أربعة لا يزال مستمراً لمعرفة مصير باقي المبالغ المالية التي استولوا عليها بطريقة النصب والاحتيال.