قبضت شرطة جدة على المحتال «مولاي» جامبي الجنسية وشريكه «ريباي» من الجنسية المالية، بعدما استطاعا الاستيلاء على 800 ألف ريال من احد التجار اوهموه بمقدرتهما على مضاعفة المبلغ قبل ان يلوذا بالهرب لجهة مجهولة. «مولاي» و«ريباي» استطاعا تنفيذ العديد من عمليات النصب من خلال رسم احلام الثراء للبسطاء الحالمين بمضاعفة اموالهم، كان آخرها الاستيلاء على 800 ألف ريال من مواطن في العقد الثالث من العمر. وكان الضحية تلقى اتصالا من شخص افريقي يعرض عليه مضاعفة ثروته وتحقيق احلامه المستقبلية في ايام معدودة.. العرض المغري دفع الضحية الى الالتقاء بالمحتال وشريكه عدة مرات قبل ان يدفع لهما 800 ألف ريال، حملاها وهما يؤكدان له مضاعفتها خلال أيام. اختفاء المحتال وشريكه عدة ايام وإغلاق هواتفهما، دفع الضحية الى تقديم بلاغ الى مركز شرطة النزهة. الاجهزة الامنية في مركز شرطة النزهة تسلمت البلاغ وشرعت في التحقيق، قبل ان يعمد فريق البحث والتحري بالمركز الى إعداد كمين ارتكز على متابعة المواقع التي يتواجد بها المحتال وشريكه في بعض الفنادق الفخمة التي يصطادان ضحاياهما منها. وتقمص قائد البحث والتحري في شرطة النزهة دور الضحية الجديدة الباحثة عن الثراء، واستطاع ايهام المحتال وشريكه باستعداده دفع مبلغ 250 ألف ريال بشكل فوري ولكن بشرط أن يشاهد أولا كيفية مضاعفة المبلغ كون شقيقه تعرض سابقا لعملية نصب خسر فيها مبلغا ماليا كبيرا. الزبون الوهمي حدد موعدا لعقد جلسة يشاهد خلالها كيفية مضاعفة الأموال، وهو ما وافق عليه المحتالان بشرط احضار الاموال وهو مارفضه قائد البحث والتحري خوفا من الاعتداء عليه، ولكن «مولاي» أكد له بأنه سيحضر لوحده، ولو أراد إيذاءه لاستعان بالجن في ذلك، فهو «يملك طابورا من الجن باستطاعتهم إيذاء من يريد». الطقوس في الجلسة التي عقدت في احد المواقع بدأت عندما حضر النصاب وشريكه الذي لا يفارقه، وما إن بدآ في رسم الاحلام امام ضابط الامن حتى طوقتهما بقية الفرقة وألقت القبض عليهما متلبسين. وفي هذا الاطار، طالب الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم اول نواف البوق بارتفاع الحس الامني والوعي لدى المواطنين والمقيمين، سواء بالكشف عن الممارسات الخاطئة أو بالتعاون الدائم مع رجال الأمن في سبيل القبض على مثل هذه العصابات التي تنشط في الخداع والاحتيال. واضاف أن الانسياق خلف هذه الادعاءات قد يؤدي الى أمور لا تحمد عقباها من سرقة الأموال أو بالاعتداء، وقد تصل الى حد القتل. ونفى وجود مادة الزئبق الأحمر التي يوهم المحتالون ضحاياهم بمقدرتها على مضاعفة الاموال، مطالبا بعدم تصديق عملية إظهار الدولارات من الورق الأسود، وقال: أثبتت المعامل أن ما تم ضبطه سابقا هو عبارة عن سوائل ومواد بترولية ودهان يتم خلطها واستخدامها للاحتيال والخداع.