أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تقديره البالغ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مبادرته للحوار بين الأديان، التي وصفها بأنها مبادرة في غاية الأهمية، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات ورسائل من قائمة طويلة من زعماء العالم الذين أعربوا عن عزمهم على المشاركة في جلسة الحوار هذه التي ستنطلق غداً في المقر الدائم للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال إن مثل هذه الحوارات تعزز التفاهم بين الدول والشعوب وتزيد من تقدير أتباع كل الديانات والثقافات والمعتقدات لديانات ومعتقدات الآخرين. كما أعرب الأمين الدولي عن اعتقاده بأن مثل هذه المبادرات ستساعد أيضا في توفير الأجواء المواتية لحل النزاعات السياسية التي تعصف بعالم اليوم. وقال الأمين العام كي مون، الذي كان يتحدث ل "الرياض" وممثلي الصحافة العالمية في مقر الأممالمتحدة قبل أيام فقط من إطلاق الجلسة الاستثنائية للحوار بين الأديان تحت رعاية الأممالمتحدة التي كان الملك عبدالله قد دعا إليها سابقا، وستنطلق أعمالها اليوم وتستمر يومين، إنه يعول أهمية كبيرة على هذه المبادرة. جدير بالذكر أنه سيشارك في هذه الجلسة عدد كبير من كبار زعماء الدول العالمية، ومن بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملك الإسباني خوان كارلوس والرئيس الباكستاني عاصف علي زرداري والرئيس اللبناني ميشيل سيلمان والرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش وغيره كثيرون. وقال كي مون عن مبادرة الملك عبدالله إنها "ستكون مهمة للغاية وسوف توفر لنا زخما مهما جدا، حيث إن جميع قادة العالم، ممثلي العالم الذين يمثلون المعتقدات والأديان المختلفة، سيجتمعون معا هنا". وقال إنه يشعر بالتشجيع إزاء ردود الفعل التي تلقاها حتى الآن بالنسبة إلى حضور الجلسة، قائلا إنه تلقى "قائمة مثيرة للتشجيع من القادة العالميين من رؤساء الدول وملوكها ورؤساء حكوماتها، بمن فيهم الرئيس بوش، الذين أعربوا عن عزمهم المشاركة في الجلسة". وقال إنه عبر "مثل هذه المبادرة ستتوفر فرصة طيبة لتعميق التفاهم والتقدير للديانات والمعتقدات والثقافات الأخرى، ولجميع المشاكل الأخرى، وهو ما سيحدث جوا إيجابيا وأكثر مواتاة لحل حتى المشاكل السياسية التي قد تكون الدول والأطراف المختلفة لها مواقف متباينة منها". وأضاف الأمين العام الدولي أنه يجب "حل جميع هذه المواقف المختلفة عبر الحوار، عبر حوار كهذا، ولهذا فإن جلسة الحوار هذه هي جهد متواصل من قبل الأممالمتحدة ومن قبل المجتمع الدولي لتوفير الفرص لحل هذه الخلافات العالمية" وأكد الأمين العام كي مون أنه كان عمل منذ بعض الوقت "وبصورة وثيقة" مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ووزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، من أجل الترتيب لعقد جلسة حوار الأديان تحت إشراف الأممالمتحدة، التي هي نتاج المبادرة التي طرحها الملك عبدالله في وقت سابق هذا العام، وتحديدا بعد المؤتمر الناجح للحوار بين الأديان الذي عقد في إسبانيا في يوليو الماضي. وأعرب أيضا عن اعتقاده بأن "هذه المبادرة ستساهم بصورة كبيرة في الترويج للحوار بين مختلف الأديان والثقافات العالمية"، مشددا على أن المبادرة "ستساعد في حل الكثير من الخلافات في العالم الذي يشهد حاليا الكثير من النزاعات المختلفة".