افتتحت قمة دولية للبحث في سبل تسوية النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي قد يتسبب في كارثة انسانية، أمس في نيروبي بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبدأت اعمال المؤتمر في فندق في ضاحية العاصمة الكينية، بمحادثات ثنائية بين المشاركين قبل الجلسة العامة التي سيلقي خلالها بان كي مون خطابا حول الأزمة الكونغولية. وتنعقد القمة التي يشارك فيها رئيسا الكونغو الديمقراطية جوزف كابيلا ورواندا بول كاغامي وعدد من القادة الأفارقة من منطقة البحيرات الكبرى، بشكل طارئ نظرا للتدهور السريع للوضع الانساني والعسكري في اقليم شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عند الحدود مع رواندا والذي يشهد سلسلة من المآسي الانسانية والنزاعات الدامية منذ مطلع التسعينات. ولم يوضح منظمو القمة اذا كان كابيلا سيجري مع كاغامي مباحثات مباشرة خلال الاجتماع. وكبدت حركة التمرد الكونغولية التي يقودها الجنرال لوران نكوندا والتي اعتبرت مسبقا ان لا فائدة من قمة نيروبي، الخميس الجيش الكونغولي نكسة كبيرة باستيلائها على بلدة جديدة شرق البلاد وهي نيانزالي. وقبل افتتاح الأعمال في نيروبي اتهم كودورا كاسونغو الناطق باسم كابيلا الجمعة متمردي نكوندا بارتكاب "مذابح" في كيفو ودان عدم تدخل قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في الكونغو امام تلك التجاوزات. من جهة اخرى اعلنت هيومن رايتس ووتش استنادا الى احد الخبراء المتخصصين في افريقيا انيكي فان وندنبرغ ان جنود القوة الدولية "عاجزون عن حماية المدنيين المستهدفين عمدا".