ربما يكون قطاع الطيران العالمي يتعرض لمشاكل لكن منطقة الخليج العربية تطلق شركات طيران جديدة وتطلب طائرات جديدة. وتراهن مجموعة محدودة من شركات الطيران الخليجية التي تركز على المسارات الاقليمية وليس الدولية على أن النمو في هذه المنطقة المصدرة للنفط سيسمح لها بالازدهار وسط الأزمة المالية العالمية. وأشار غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي التي ستبدأ العمل العام المقبل لقمة رويترز عن الاستثمار في الشرق الأوسط التي تعقد هذا الأسبوع في الكويت ودبي إن الشركة ستركز على الرحلات الاقليمية. وقال "نعلم ان هناك أعمالاً كثيرة في هذه المنطقة ونعلم انه بالخطط التي وضعتها دبيوالإمارات لتطوير البنية الأساسية ستكون هناك فرص كبيرة". وقال مروان بودي الرئيس التنفيذي لشركة طيران الجزيرة إن النمو الاقتصادي المدفوع بالانفاق الحكومي من إيرادات النفط ورحلات عودة المغتربين والافتقار لطرق سفر بديلة بين الدول الصحراوية ستدفع النمو في المنطقة. وقال بودي "لا يمكننا القول اننا محصنون تماما لكن فيما يتعلق بنموذج عمل طيران الجزيرة فنحن نركز بدرجة أكبر على الشرق الأوسط... هذا هو المكان الذي نريد التواجد فيه في المستقبل والتأثير سيكون أقل علينا". وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) في أكتوبر تشرين الأول الماضي إن مجموعة محدودة من شركات الطيران العربية هي التي ستحقق أرباحا هذا العام في حين سيتراجع بشدة نمو حركة الطيران في العالم عن مستوى 18.1بالمئة العام الماضي. وشركات الطيران العالمية في الخليج مثل طيران الإمارات أو طيران الاتحاد في أبوظبي ربما تكون أكثر عرضة لتباطؤ الاقتصادات في أوروبا وآسيا. لكن شركات طيران مثل الجزيرة وفلاي دبي ستستفيد من النمو المحلي وتحرير قطاع الطيران -وإن كان يتم بالتدريج- والذي يسمح لشركات جديدة بدخول السوق. وقال الغيث "هذا بالتأكيد يعزز الطلب في هذا الجزء من العالم ليس على كل المسارات. ولم نر الضوء بعد فيما يتعلق بالسماوات المفتوحة". وأضاف "نحن نعتقد ان اتجاه الريح يتغير وسيكون هناك جديد فيما يتعلق بسياسات الطيران". وتتحرك شركات الطيران منخفضة التكاليف كذلك متجاوزة منطقة الخليج الغنية بالنفط. وقالت شركة العربية للطيران ومقرها الشارقة انها ستبدأ العمل من المغرب في أوائل العام المقبل. مما سيمكنها من خدمة السوق الأوروبية. وقال توم سبيتشلي المدير التنفيذي للعربية للطيران "الطيران قطاع استثمرنا فيه... في هذا الجزء من العالم مازال (الطيران) أقوى منه في مناطق أخرى". وقال جورج كوبر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية التي ستطلق في يناير كانون الثانية شركة الوطنية إن المسافرين الأثرياء في المنطقة سيقودون قطاعا كبيرا من الطلب المحلي. وأضاف كوبر "الكويت تبدو بدرجة ما في معزل عن الأزمة العالمية". وأضاف "نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي هنا كبير جدا. وهناك طلب كاف وتدفقات كافية من المال تضمن لنا تحقيق إيرادات".